يشير تقرير لموقع "دويتشه فيله" (DW) إلى أنه عام 1995 أسس الطبيب الهندي مادان كاتاريا (Madan Kataria) يوغا الضحك على أساس مفهوم أن الضحك المفتعل بإمكانه أن يوفر فوائد الضحك العفوي الصحية ذاتها، نقلًا عن موقع "لايف غوز أون" الألماني. كذلك أسس الطبيب الهندي أول ناد للضحك واليوم أصبح هناك أكثر من 6 آلاف ناد للضحك في شتى أنحاء العالم.
ووفق الرابطة الأوروبية لمعلمي يوغا الضحك والتدريب الفكاهي، خلال دورات يوغا الضحك ودروس الضحك تكون البداية بالتمارين التي ترمي إلى تسهيل الضحك الحر وتحفيزه.
وتوضح الرابطة سير هذه التمارين، فـ"في يوغا الضحك، على عكس النكات، لا يبدأ الضحك من خلال المكون المعرفي (النكتة) ولكن من خلال المستوى الحركي (الابتسامة والضحك)، وهو أمر غير معتاد في البداية".
وتبدأ بتمارين الابتسام والتنفس التي تشبه الضحك، وبعد قليل تتحول الضحكة المتعمدة إلى ضحكة طبيعية. وعلى غرار طرق الاسترخاء يمكنك تدريب نفسك على الضحك والمزاج المرح بنحو أسرع، كما يشرح الخبراء.
خلال الضحك تنشط 300 عضلة في الجسم ويصبح التنفس أسرع وتتوسع الرئتان وتستقبلان مزيدا من الأكسجين (رويترز)
وخلال الضحك تشتد نحو 300 عضلة في جسم الإنسان، ويصبح التنفس أسرع، وتتوسع الرئتان وتستقبلان مزيدا من الأكسجين.
وهذه العملية تحفز تدفق الدم وكذلك الدورة الدموية بأكملها. وفضلا عن ذلك، يفرز الدماغ هرمونات السعادة التي تسمى الإندورفين، في حين ينخفض إنتاج هرموني التوتر الأدرينالين والكورتيزون، ويتلاشى التوتر والحزن، ويقلّ الألم.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض التوتر والالتهابات في الجسم يقي من الإصابة بأمراض القلب الخطرة.
والضحك مفيد أيضا لجهاز المناعة، إذ تظهر الدراسات الأميركية أنه يزيد -في ما يبدو- عدد الخلايا المناعية، بما في ذلك تلك التي تمنع تكون الخلايا السرطانية داخل الجسم، حتى إن هناك تخصصًا طبيًّا يدرس آثار الضحك في الصحة الجسدية والعقلية.