توصل شركة صناعة الأدوية الأميركية "فايزر" إلى اللقاح التجريبي لعلاج مرض "كوفيد-19" وقالت أنه فعال بأكثر من 90%، وهو ما يمثل انتصارا كبيرا في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص ودمر الاقتصاد العالمي وقلب أنماط الحياة اليومية رأسا على عقب.
قالت صحيفة "تايمز" إن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي تطوره شركة فايزر الأميركية سيكون أغلى 7 مرات من لقاح جامعة أكسفورد.
ونقلت عن مسؤولين بريطانيين اعتقادهم أن لقاح أكسفورد سيتجاوز التحديات والتعقيدات اللوجستية التي يتطلبها لقاح فايزر، لجهة الحاجة إلى حفظه في درجة حرارة 70 تحت الصفر.
وأوضحت الصحيفة أن جرعتين من لقاح فايزر ستكلفان نحو 40 دولارا، في حين لن تتجاوز تكلفة الكمية نفسها من لقاح أكسفورد 10 دولارات.
وتعزو الفارق في الأسعار إلى الدعم الحكومي الذي تلقاه لقاح أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترازينيكا، إذ موّلته الحكومة الأميركية بأكثر من مليار دولار والحكومة البريطانية بأكثر من 65 مليونا.
وقال مسؤولون إن لقاح أكسفورد -الذي يتوقع إعلان بيانات تجاربه السريرية خلال الأسابيع المقبلة- سيكون ممكنا حفظه بدرجات الحرارة العادية للثلاجة، كما أن أسترازينيكا ستوفر 100 مليون جرعة منه لبريطانيا، أي أكثر من ضعف الجرعات المتفق عليها مع فايزر.
وتعد شركة فايزر وشريكتها شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتيك (BioNTech) أولى شركات الأدوية التي تنشر بيانات ناجحة عن تجربة سريرية واسعة النطاق للقاح لفيروس كورونا.