ستشهد دولة الإمارات خلال فترة الصيف فتح باب التسجيل للراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بالإضافة إلى أن «ماراثون زايد الخيري» سيدعم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، بحسب ما صرح رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، الدكتور علي العبيدلي، خلال ورشة توعوية حول التبرع بالأعضاء التي تعد الأكبر على مستوى العالم، والتي نظمتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بمسرح شاطئ الراحة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة.
ووفقا لصحيفة البيان، كشف الدكتور العبيدلي اعتزام اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء بالتعاون مع لجنة مارثون زايد الخيري تنظيم مارثون زايد الخيري المزمع في نهاية 2018؛ بهدف زيادة الوعي العام والوقاية من أمراض الفشل العضوي، بالإضافة إلى تعزيز نمط حياة صحي من خلال تثقيف المرضى والمساهمة في تفعيل البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في الدولة.
وأشار إلى أن زراعة الأعضاء بدأت في الإمارات عام 1985، وكانت محصورة في زراعة الكلى، وأنه بعد تفعيل القانون الصادر عام 2016 الخاص بزراعة الأعضاء نجح برنامج الإمارات في نقل أعضاء بشرية، الذي تم مؤخراً من 6 متبرعين متوفين دماغياً في الدولة.
في الإمارات.. التكنولوجيا الحل الآمن لرعاية صحية مستدامة
حيث استفاد منها 19 مريضاً يعانون الفشل العضوي، منهم 13 شخصاً داخل الدولة، و6 أشخاص في المملكة العربية السعودية، وذلك وفقاً للإجراءات الخليجية الموحّدة التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية.
من جانبه تحدث الدكتور فيصل شاهين، مدير عام المركز السعودي لنقل وزراعة الأعضاء، خلال محاضرته التي ألقاها في الورشة التوعوية بالتبرع وزراعة الأعضاء، عن برنامج زراعة الأعضاء السعودي، وقال: «إن نسبة نجاح زراعة الكلى صلت إلى 98%، وإنها تصل إلى نحو 100% في الأطفال، و98% في متوسطي العمر وكبار السن إذا كان المتبرع أحد الأقرباء، فيما تتراوح بين 95 و92% في حال كان المتبرع متوفياً دماغياً».
وأوضح أن دولة الإمارات تمتلك من المقومات والإمكانات البشرية والتكنولوجية ما يجعلها مؤهلة لتتبوأ مركزاً مرموقاً في نسبة التبرع بالأعضاء في المنطقة، وأن مراكز زراعة الأعضاء تعتبر إضافة نوعية لجميع دول الخليج.