ضعف الإنتصاب والتّقدّم في العمر: ما العلاقة؟

من المعروف أن القوّة الجنسيّة عند الرّجال تضعف مع تقدمهم في العمر، لكنّ العلم لا يتّفق مع دقّة هذا الإدّعاء، تعرف على آراء المختصّين والدّراسات حول هذا الموضوع المثير للجدل.
 

ما هو ضعف الإنتصاب
 

قد يبدو إنتصاب القضيب عند الرّجال والشّبّان بالأمر السّهل، ولكنها في الحقيقة تعتمد على تسلسلٍ دقيقٍ ومعقّدٍ من الأحداث داخل الجسم. ينشّط الدّماغ الأعصاب الموجودة في القضيب لتسترخي العضلات في الأنسجة الإسفنجيّة التي تمتدّ على طول القضيب. عندما تسترخي هذه العضلات، يتدفّق الدّم من الشّرايين ليملأ الفراغات المفتوحة في الأنسجة الإسفنجيّة.

زيادة ضغط الدّم توسّع القضيب، والأغشية حول الأنسجة الإسفنجيّة مهمّتها المحافظة على الانتصاب لمدّة الجّماع. أيّ شيءٍ يقطع هذا التّسلسل يمكن أن يسبّب بضعف الإنتصاب أو عدم القدرة على المحافظة على إنتصاب لإتمام ممارسة الجنس.

هل هناك مفرّ من ضعف الإنتصاب

قد يفترض بعض النّاس أنّ العجز الجّنسي لدى الرّجال يزداد مع التّقدم بالسّن. الحقيقة هي أن ضعف الإنتصاب وعدم التّمكن من المحافظة على إنتصاب ليستا دائماً مرتبطتان. العمر يمكن أن يزيد من إحتمال وخطر إصابة الرّجل بضعف الإنتصاب ولكن هناك طرقٌ لمعالجة ذلك.

كيف يؤثّر التّقدم بالسّن على ضعف الإنتصاب عند الرّجال

قد يبدأ الرّجل بملاحظة صعوبةٍ جزئيّةً أكبر في الحصول على إنتصابٍ قويٍّ مع التّقدم بالعمر، ولكن هذا لا يعني أن المرء سيطوّر مشكلة ضعف الإنتصاب أو العجز الجنسيّ بشكلٍ عام. كلّ ما كان الرّجل في صحةٍ عامّةٍ أفضل، كلّ ما كانت وظائفه الجنسيّة على مستوى أفضل.

يمكن لضعف الإنتصاب أن يصيب الشّبان الأصغر سناً أيضاً، فوجدت دراسة أُجريت عام ٢٠١٣، أن واحدٍ من أصل ٤ ذكور يفتّشون عن أوّل علاج للعجز الجنسيّ قبل سنّ الأربعين. كما وجد الباحثون علاقةً قويّةً بين إستخدام الدّخان والتّبغ، وضعف الإنتصاب لدى الرّجال ما دون الأربعين من السّن. وهذا يشير إلى أنّ خيارات نمط الحياة هي العامل الأساسيّ الذي يساهم بطريقةٍ مباشرةٍ على إصابت الذّكور بضعف الإنتصاب أو العجز الجنسيّ.

كلّ ما تحتاج أن تعرفه عن ضعف الإنتصاب

كما وجد تحليل للبحوث حول الضّعف الجنسيّ لدى الرّجال الذين يقلّ عمرهم عن الأربعين سنة، أنّ التّدخين كان عاملاً موحّداً لدى ٤١ في المئة من الرّجال دون سنّ ٤٠ عاماً. وأشارت هذه الدّراسات أنّ مرض السّكري هو العامل الأكثر شيوعاً من عوامل الخطر، وكان بنسبة ٢٧ في المئة من المصابين بضعف الإنتصاب من الرّجال ما دون سنّ ٤٠ عاماً.

في إختصار

علاجات ضعف الإنتصاب أو العجز الجنسيّ لدى الرّجال قد تحسّن بشكلٍ رهيب في الأعوام العشرة الماضية. ألآن، يمكن للأغلبيّة السّاحقة من الرّجال التّطلّع إلى العودة إلى النّشاط الجّنسيّ بعض المشورة أو العلاج الطّبي/البدنيّ. والواقع أن أغلبيّة الرّجال يقولون أنّ توفّر العلاج قد غيّر حياتهم.

كل ما تحتاج أن تعرفه عن ضعف الإنتصاب