انتشر فيروس كورونا في مختلف دول وبقاع العالم، وفي كل يوم يزيد من انتشاره ويقضي على المزيد من الأرواح، إلى أن دولتي النيجر ومالي لم تسجل حتى اليوم أي اصابة بهذا الوباء العالمي، ما دفعهما إلى السير على خطى دول العالم في التسلح لمواجهة الوباء القاتل.
ففي مالي، أعلن رئيس البلاد إبراهيم بوبكر كيتا، تعليق الرحلات التجارية القادمة من دول ظهر فيها فيروس كورونا، باستثناء رحلات الشحن.
وخلال لقاء تلفزيوني، كشف كيتا عن حزمة مساعدات مالية لمكافحة جائحة كورونا، مطالبا الماليين بـ"التحلي بالمسؤولية والاحترام الصارم لإجراءات الصحة العامة".
وقرر المجلس الأعلى للدفاع في مالي، خلال جلسة استثنائية له، إغلاق المدارس 3 أسابيع، وإلغاء التجمعات، وإغلاق الألعاب الليلية.
وفي خطوة مماثلة، قال محمد إيسوفو رئيس النيجر، إن بلاده قررت وقف الرحلات الدولية وإغلاق الحدود البرية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد اعتبارا من غد الخميس.
وأوضح إيسوفو في خطاب تلفزيوني، أن قرار تعليق الطيران لا يشمل الرحلات الداخلية والصحية والعسكرية.
وقال إن حكومة النيجر ستتشاور مع علماء الدين لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات المتعلقة بالدخول إلى دور العبادة.
كذلك، قررت النيجر إغلاق جميع مؤسسات التعليم لمدة أسبوعين قابلة للتجديد اعتبارا من الجمعة، محملة الآباء مسؤولية رعاية أطفالهم.
وشملت إجراءات النيجر إغلاق النوادي الليلية ودور السينما وأماكن الترفيه، كما حظرت تجمعات أكثر من 50 شخصا.
وتشمل قائمة تقييد التجمعات المدنية والأهلية، الاحتفالات كالزواج أو أي شكل آخر من أشكال الاحتفال، وحظر ورش العمل والندوات حتى إشعار آخر.
وطالب رئيس النيجر بوضع تدابير النظافة الإجبارية في الأسواق والمحال التجارية والمطاعم وفي المؤسسات العامة والخاصة موضع التنفيذ، واحترام مسافة لا تقل عن متر واحد بين الناس.
وتعهد بأن تكون حالات التشخيص والعلاج لأي حالات مؤكدة "مجانية"، ورصد حزمة مالية لمراجعة خطة الطوارئ لمراعاة المتطلبات الجديدة.
وفيروس كورونا الذي يجتاح أوروبا الآن، ظهر فيما لا يقل عن 30 من بين 49 دولة في أفريقيا جنوبي الصحراء.
ولم يتجاوز عدد الحالات المسجلة في تلك الدول، رقم 9، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الحالات جاءت من الخارج، ومن أوروبا بالأساس.
لكن المخاطر كبيرة فإذا وصل المرض إلى المناطق الأشد فقرا في أفريقيا، فإن عوامل كالظروف المعيشية البائسة والازدحام قد تجعله ينتشر بسرعة البرق.