خفايا لا تعرفها عن قسطرة البول ومضاعفاتها

إنّ قسطرة البول هي عبارة عن إجراء طبي روتيني يلجأ إليه الأطباء لتصريف البول وجمعه أيضًا بواسطة أنبوب مرن. هناك الكثير من الحالات التي تستدعي اتباع هذا النوع من الإجراءات الطبية التي قد تُزعج المرضى في كثير من الأحيان وقد يكون لها مضاعفات أيضًا. ما هي إذًا قسطرة البول ؟ وما هي مضاعفات قسطرة البول ؟ سيتركز هذا المقال على كافة جوانب عملية قسطرة البول .

مقدمة عن قسطرة البول

يتولّى الأطباء أو الممرضين والممرضات عملية إدخال قسطرة البول في جسم المريض. وبالنسبة لطريقة القيام بعملية قسطرة البول فيمكن أن تتم وفقًا لطريقتين، الأولى تحصل عن طريق الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة أمّا الطريقة الثانية فتتم من خلال صنع فتحة صغيرة في القسم السفلي من البطن. بالإضافة إلى ما سبق تختلف مدة قسطرة البول أو مدة إبقائها تبعًا لعوامل عدة كنوع قسطرة البول التي لجأ الطبيب لاستخدامها من جهة وسبب اللجوء إلى هذا الإجراء (قسطرة البول) من جهة ثانية.

تعريف أداة قسطرة البول

للقيام بالقسطرة البولية يستخدم الأطباء أداة قسطرة البول وهي عبارة عن أنبوب يتمتع بمرونة جزئية بهدف جمع البول من المثانة. تختلف أنواع وأحجام أداة قسطرة البول ويمكن أن تكون مصنوعة من المطاط، البلاستيك والسيليكون... لا يتوقف أنبوب قسطرة البول على القسم الذي يدخل في الجسم بل يتعداه إلى جزء خارجي له وهو عبارة عن حقيبة التصريف التي تحمل وتضم البول الذي يتم جمعه.

حرقة البول: 6 حقائق وإشارات التحذيرية

لماذا يتم اللجوء إلى قسطرة البول ؟

تعود أسباب استخدام قسطرة البول عند مواجهة صعوبة في السيطرة على البول، في حالة تسرب البول (السلس البولي) أو عند عدم تفريغ المثانة من البول عند الحاجة (الإحتباس البولي). إليك معظم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الصعوبات في التبوّل ما يستدعي اللجوء لإجراء قسطرة البول :

• السماح بتصريف البول عند انسداد تدفق البول نتيجة حصى الكلى أو حصى المثانة أو تجلّط الدم في البول.
• بسبب تضخم حاد في غدة البروستاتا.
• إجراء جراحة في غدة البروستاتا.
• عملية جراحية معينة في منطقة الأعضاء التناسلية وفي المنطقة المحيطة بها كالقيام بعملية إصلاح كسر الورك.
• إصابة في أعصاب المثانة.

التهاب البول: الأسباب، الأعراض وسبل التشخيص والوقاية

• إصابة النخاع أو الحبل الشوكي.
• يتم اللجوء إلى قسطرة البول في حالات ضعف القدرات العقلية للأشخاص كالإصابة بالخرف على سبيل المثال.
• لإيصال الدواء بطريقة مباشرة إلى المثانة أي مثلًا أثناء العلاج الكيميائي لمعالجة سرطان المثانة.
• تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤدي إلى ضعف قدرات عضلات المثانة ما يساهم في بقاء البول في المثانة.

من المهم الإشارة إلى أنّ أداة قسطرة البول تُستخدم حتى تتوقف حاجة المريض إليها. مع العلم بأنّ مدة استخدام قسطرة البول قد تختلف، فقد تُستخدم لوقت قصير وتتم إزالتها قبل مغادرة المستشفى على سبيل المثال أو قد تكون هناك حاجة لإبقائها لفترة أطول أو حتّى بشكل دائم.

المضاعفات المحتملة لـ قسطرة البول

أشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى ارتباط التهابات المسالك البولية بإجراء قسطرة البول لذلك تُشدد هذه الدراسات على أهمية المحافظة على نظافة أدوات قسطرة البول من أجل منع الإصابة بالعدوى والالتهابات. ويمكن أن تشمل أعراض التهاب المسالك البولية الأمور التالية:

• حمى.
• القشعريرة.
• صداع الرأس.
• تركيبة غائمة للبول.
• حرقان في مجرى البول أو في الأعضاء التناسلية.
• تسرب البول من القسطرة.
• وجود دم في البول.
• رائحة غير محببة وكريهة للبول.
• آلام في أسفل الظهر.

بالإضافة إلى ما سبق إليك بعض المضاعفات الأخرى لاستخدام قسطرة البول :

• الحساسية من المواد المستخدمة في قسطرة البول كمادة اللاتكس Latex)).
• حصوات المثانة.
• دم في البول.
• إصابة في مجرى البول.
• الفشل الكلوي في حالات القسطرة الدائمة.
• التهاب المسالك البولية، الكلى وحتّى الدم (التسمم الدموي).

كما بات واضحًا تُصبح قسطرة البول ضرورية في حالات صعوبة إفراغ المثانة من البول، مع العلم بأنّ عدم إفراغ المثانة يمكن أن يؤدي إلى تراكم البول والضغط على الكلى. ونتيجة ذلك، مضاعفات خطرة بإمكانها أن تنتج عن هذا الضغط كالإصابة بضرر دائم في الكلى. إنّ معظم إجراءات قسطرة البول تكون ضرورية لحين استعادة المريض قدرته على التبوّل والتي في العادة تتطلب فترة قصيرة من الزمن. ولكن تختلف الأمور بالنسبة لكبار السن الذين قد يحتاجون إلى قسطرة البول لفترة أطول وأحيانًا بصفة دائمة.