حذرت الخبيرة سارة جيلبرت، وهي مِن ضِمن الذين ابتكروا لقاح ”أكسفورد أسترازينيكا“ من أن الجوائح المقبلة قد تكون ”أسوا“ من ”كوفيد 19“.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن سارة جيلبرت، قولها في محاضرة تلفزيونية، إن ”الجوائح المقبلة قد تزهق أعدادا أكبر من الأرواح من جائحة كوفيد-19″، مطالبة بـ“عدم تبديد الدروس المستفادة من الجائحة الحالية“.
وأضافت جيلبرت ”هذه المرة لن تكون الأخيرة التي يهدد فيها فيروس أرواحنا وأرزاقنا. والحق أن المرة المقبلة قد تكون أسوأ. فقد تكون أكثر نشرا للعدوى أو أكثر إزهاقا للأرواح أو كليهما“.
وتابعت ”لا يسعنا أن نسمح بوضع نمر فيه بكل ما مررنا به ثم نكتشف أن الخسائر الاقتصادية الهائلة التي ألمت بنا تعني أننا لا نجد مع ذلك التمويل اللازم للاستعداد للجائحة.. يجب ألا يتبدد ما حققناه من تقدم وما اكتسبناه من معارف“.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، في وقت سابق، من أن ظهور متحور فيروس كورونا الجديد ”أوميكرون“ يمثّل خطرا ”مرتفعا للغاية“ على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى به ومدى خطورته لم يتضحا بعد.
وقالت المنظمة، في مذكرة تقنية، إنه ”إذا أدى أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة“، رغم تأكيدها أنه ”حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحور أوميكرون“.
وشددت المنظمة على أن ”أوميكرون“ الذي رصدت أولى حالات الإصابة به في جنوب أفريقيا ”مختلف بدرجة كبيرة إذ يحتوي على عدد مرتفع من النسخ.. بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال الهروب المناعي وزيادة انتقال العدوى“.
ودق تيدروس أدهانوم غبريسوس، مدير عام المنظمة، ناقوس الخطر، في مستهل اجتماع لوزراء الصحة في مجموعة الدول السبع والذي من المتوقع أن يُطلق مفاوضات حول اتفاق دولي يتعلق بمنع حدوث أوبئة في المستقبل.
وقال تيدروس إن ”ظهور سلالة أوميكرون المتحورة يؤكد كيف أصبح وضعنا هشًّا ومحفوفًا بالمخاطر. ويوضح أوميكرون الأسباب التي تجعل العالم بحاجة إلى اتفاق جديد حول الأوبئة: فنظامنا الحالي يثبط الدول عن تحذير الدول الأخرى إزاء المخاطر التي ستصل إليها لا محالة“.