أثبتت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد من اثبات أن نشاط القراءة ليست فقط مجرد معلومات جديدة يكتسبها الفرد وإنما إحدى أهم التدريبات العملية لقدرات الدماغ المعرفية وتنمية مهاراتها، كما أنه ينشط المناطق التي لا يتم استخدامها في أوقات أخرى.
وأكدوا العلماء أن الحصول على المعلومات بطريقة أخرى مثل مشاهدة التلفاز لا يحقق نفس النتائج التي تفعلها القراءة في خلايا الدماغ .
تجعل القراءة صحة وعقل الإنسان أفضل حيث يدخل الدم إلى مناطق الدماغ المسؤولة عن التركيز والإدراك مما ينشطها ويجعلها أكثر كفاءة.
تجدر الإشارة إلى أن الحفاظ على صحة العقل ووظائف المخ تتطلب اتباع بعض العادات البسيطة يوميا أهمها أخذ قسط كافى من النوم ليلا وتجنب العطش والتغذية السليمة والابتعاد عن التوتر والضغوط قدر الإمكان.
وسنذكر أهم الفوائد الاخرى للقراءة والمطالعة:
تحفيز ذهني:
إنّ القراءة هي رياضة العقل، فبالقراءة نحافظ على قوة وصحة العقل كما نحافظ بالرياضة على قوة والجسم ولياقته، تساهم القراءة بتعزيز قدرة الدماغ وحمايته من أعراض الشيخوخة وأمراضها في المستقبل من ضعف في الذاكرة واختلالات في وظائف الدماغ.
تخفيف الضغط والتوتر:
تعتبر القراءة من النشاطات المسلية التي يستطيع أي فرد ممارستها، فهي من أفضل وسائل الترفيه، فالقراءة تمنح القارئ فرصة للخروج من ضغوطات الحياة اليومية والاندماج في عالم الكتب من روايات وقصص، مما يمنح العقل والجسم الراحة التي يحتاجها.
الحصول على المزيد من النوم :
تعدّ القراءة قبل النوم من الأساليب المتّبعة لدى الكثيرين للحصول على نوم هادئ دون قلق، فالعديد من الناس يعانون من صعوبة النوم، لذا فإنّ القراءة لمدة عشر دقائق قبل النوم فقط تحت ضوء خافت تساعد على الشعور بالنعاس ورغبة النوم.
التعليم والثقافة :
تمنح قراءة الكتب فرصة تعليم وثقافة مجانية، بالاطلاع والمعرفة بالعديد من المواضيع التي يرغب الفرد بالتعرّف عليها، وهي فرصة للتعلم أقل تكلفة مقارنة بغيرها من الأساليب التقليدية الأخرى من حضور البرامج التعليمية والدروس والفصول الدراسية.
ذاكرة أفضل:
عند قراءة الكتب يحتاج الفرد لتذكّر العديد من الاشياء من أحداث وشخصيات وتواريخ وتفاصيل متنوّعة يحتاج لربطها معاً، فلهذا فإن القراءة تمنح العقل ذاكرة أفضل حيث أنها تُنشئ نقاط تشابك جديدة في الدماغ تساعد على استدعاء الذاكرة على المدى القصير واستقرار حالته المزاجية.
تحسين المفردات اللغوية:
كلما قرأ الفرد أكثر زاد محتواه المعرفي من الكلمات والمصطلحات التي يمكن أن يستفيد منها في حياته اليومية أو في العمل، مما يمنحه ثقة أكبر بنفسه وقدرة على التعبير والتحدث مع أمام الآخرين والذي يفتح له العديد من الفرص لتطوير نفسه مهنياً والحصول على ترقيات العمل، فسكون هو المفضل عن غيره لوعيه واطلاعه على العديد من الآداب والعلوم، واكتساب اللغات الأخرى