ابتكر العلماء حقنة ثورية من شأنها خفض الأعراض الجانبية المزعجة للعلاج الإشعاعي للذين يعانون من سرطان البروستاتا.
يتم تشخيص حوالي 50 ألف رجل بسرطان البروستاتا كل عام في المملكة المتحدة وحدها، وبينما تعتبر جراحة إزالة الغدة أحد الخيارات، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى العجز الجنسي وسلس البول، مما يجعلها الخيار الأخير، ولذلك عادة ما يفضل المرضى العلاج الإشعاعي.
إلا أنه وفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، ينطوي العلاج بالإشعاع على توجيه الأشعة السينية القوية على البروستاتا لتدمير خلايا الورم، الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بالأنسجة المحيطة، مما يسبب تعرض المريض لإعراض جانبية مزعجة.
تؤثر الأشعة في الأمعاء والمستقيم، المجاورين للبروستاتا، مما يضر بالأعصاب والعضلات التي تتحكم في حبس البول عند الرجال وتؤدي إلى سلس البول، ولكن الآن ابتكر الجراحون البريطانيون وسيلة لحماية المرضى من هذا العرض الجانبي الذي يؤثر بقوة في نوعية حياة المريض.
يتضمن العلاج حقن جل في الفراغ الموجود خلف البروستاتا، ثم يتصلب الجل ويزيح المستقيم جانبا حتى لا تصل إليه الأشعة السينية الضارة في جلسات العلاج الإشعاعي.
وتدعى هذه التقنية التي حصلت بالفعل على موافقة هيئة الصحة الوطنية البريطانية، ”سبيس أور ”SpaceOAR، وهي قادرة على تقليل الألم والنزيف وسلس الأمعاء بنسبة 80% تقريبا.
وقال الدكتور مارك لاكي، من جامعة ليفربول: ”هذه التقنية يمكن أن تقدم للرجال المصابين بسرطان البروستاتا فرصة في حياة أفضل، حيث يؤدي سلس الأمعاء والبول إلى تدهور نوعية الحياة، وهي مقايضة غير عادلة بين المرض والأعراض الجانبية، فيما يمكن للجسم امتصاص الجل خلال 3 أشهر دون أعراض جانبية للتقنية“.