استخدم العسل منذ آلاف السنين بطرق متعددة سواء كغذاء للجسم أو كمراهم لعلاج الحروق والالتهابات وغيرها من الأمراض.
عسل النحل، والمشهور بمصطلح عسل، يوجد في كل منزل تقريبًا، وتختلف درجات اللون الخاص به والصفاء، كما أن الطعم يعتمد على نوع الورد الذي تم استخدامه رحيقها.
ما يميز عسل النحل هو المستويات العالية من الفركتوز والجلوكوز وأحادي السكاريد، بالإضافة إلى احتواءه على 70-80% من السكر، وهو المسؤول عن حلاوة طعمه.
قدم الأطباء البريطانيون، على وصف العسل كعلاج بدلا من الأدوية العادية، لثمنه الرخيص وخلوه من أي آثار جانبية.
ومن جهته، أوضح العالم في جامعة أكسفورد هبة الله أبو القاسم: “عندما يصف الأطباء أدوية لعلاج السبيل الهوائي العلوي (التجويف الأنفي والجيوب الأنفية والبلعوم وأحيانا الحنجرة) فإننا نوصي بالعسل كبديل للمضادات الحيوية، لأنه أكثر فعالية وأقل ضررًا من العقاقير المعتادة”.
وأجرى الباحثون، حوالي 14 تجربة شارك فيها أكثر من 1760 شخصًا يعانون من التهاب الحلق والسعال وانسداد الأنف.
كما كشفت نتائج دراستين، قارنتا العسل بفاعلية مكونات أدوية تعالج نزلات البرد، أن أعراض المرض استمرت لمدة أقل بيومين عند أولئك الذين عولجوا بالعسل، وأدى المنتج أيضًا إلى خفض شدة السعال. كما أنه تفوق خلال التجارب على الباراسيتامول.
ومن جانبه دون مؤلفو الدراسة في مجلة “BMJ Evidence Based Medicine”، إن “التهابات الجهاز التنفسي العلوي هي السبب الأكثر شيوعًا لوصف المضادات الحيوية”، واقترح الباحثون “وصف العسل كبديل آمن لعلاج أعراض الجهاز التنفسي العلوي”.
وشدد الخبراء أن “العسل أكثر فعالية وأقل ضررًا من بدائل العلاج المعتادة ولا يسبب ضررا من خلال مقاومة مضادات الميكروبات”.