الضوء الأزرق يزيد الوزن ويسبب الاكتئاب

الضوء الأزرق يزيد الوزن ويسبب الاكتئاب

يعتقد بعض الخبراء أن التعرض للضوء الأزرق الصادر عن الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية والأجهزة المحمولة واللوحية، في المساء يعرقل دورة النوم ويثبط إفراز الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية.

ووفقاً لموقع "هيلث دايجست" (Health Digest) تقول الكاتبة لانا بارهوم، إن الشمس تمثل المصدر الرئيسي للضوء الأزرق، كما أن الإنسان ابتكر مصادر أخرى تبعث هذا النوع من الضوء مثل أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية ومصابيح الفلورسنت.

ورغم أن كمية الضوء الأزرق المنبعثة من هذه الأجهزة الإلكترونية لا تمثل سوى نسبة ضئيلة مما تبعثه الشمس فإن المشكلة الكبرى -وفقا للكاتبة- هي أننا نقضي وقتا طويلا أمام الأجهزة الحديثة، وهو ما يحذر منه الاختصاصيون ومن تأثيراته على سلامة العينين على المدى الطويل.

ووفقا لمعطيات علمية وأبحاث نقلتها الكاتبة في تقريرها عن دراسات ومواقع، فإن التعرض للضوء الأزرق قد يرتبط بالمشاكل التالية:

زيادة الوزن

يعتقد بعض الباحثين أن التعرض للضوء الأزرق يؤدي بشكل غير مباشر إلى زيادة الوزن.

وقد أظهرت دراسة أجراها باحثون من جمعية دراسة السلوك التحفيزي عام 2019 على الفئران أن التعرض للضوء الأزرق في الليل يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد استهلاك السكر.

وقام الباحثون بفحص التحكم في الشهية واختيار الطعام، ووجدوا أن الفئران شربت الكثير من الماء المحلى بالسكر عندما تعرضت للضوء الأزرق مقارنة بالليالي التي لم تتعرض فيها للضوء.

ويُعتقد أن التعرض للضوء الأزرق يؤثر على أجزاء الدماغ التي تتحكم في الشهية، ويبعث إشارات إلى الجسم تحفز استهلاك المزيد من السكر.

الاكتئاب

بما أن الضوء الأزرق يؤثر على النوم والاستيقاظ فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض اكتئاب تزداد خطورتها لدى الأفراد الذين يتعرضون له أثناء ساعات الليل، مثل عمال الليل وغيرهم ممن يكثرون استخدام الشاشات في ساعات المساء.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011 على قوارض الهامستر أظهرت القوارض سلوكيات تدل على الاكتئاب والقلق عند تعرضها لإضاءة خافتة ليلا لمدة 8 أسابيع مقارنة بالحيوانات التي تعرضت لإضاءة طبيعية.

الكاتب: سامي علي
المزيد