أوجد الفريق الطبي في مستشفى نورفولك ونورويتش الجامعي في بريطانيا، طريقة جديدة وفعالة في علاج نوبات الصرع، حيث تم اخضاع الطفل البريطاني، أوسكار بارودي، لأول تجربة باستخدام دواء مصنوع من الحشيش.
وذكرت صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية، أن الطفل أوسكار بارودي، الذي يتلقى العلاج في مستشفى نورفولك ونورويتش الجامعي، ولد بمرض يُسمى الاعتلال الدماغي اللافقاري (HIE)، وهو نقص تدفق الدم والأكسجين من المشيمة للطفل.
وكما هو متبع في تلك الحالات، تلقى الطفل العلاج بالتبريد، وبعدها وافقت والدته على إعطائه جرعة من الدواء الجديد المصنوع من الحشيش، والذي يُستخدم لعلاج حالات مختلفة وأشكال نادرة من الصرع.
ويأمل الباحثون في مؤسسة NHS Foundation Trust بلندن أن يتم تطبيق هذا الدواء بشكل أساسي، لمساعدة الأطفال حديثي الولادة المعرضين لخطر النوبات وتلف الدماغ.
وقالت والدة الطفل، إنها وافقت على إعطائه الدواء الجديد، وأن يكون جزءًا من التجارب السريرية لاختبار فاعليته، حيث تريد فعل أي شيء لعلاجه.
وأشارت إلى أن طفلها، ولد بعملية قيصرية في وقت متأخر عن ميعاد الولادة الأصلي، وبعدها نُقل للعناية المركزة وخضع لـ72 ساعة متواصلة من العلاج بالتبريد لحماية المخ، حيث جرى تخفيض درجة حرارة جسمه إلى 33.5 درجة، وبعدها تم إعطاؤه جرعة من الدواء الجديد عن طريق الوريد.
وسجل الأطباء الإشارات الكهربائية في دماغ أوسكار لأول 120 ساعة، بعد الدواء الجديد مع فحوصات الدم والاختبارات العصبية والبدنية.
وقال الطبيب بول كلارك، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بالمستشفى، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعطاء دواء مصنوع من الحشيش للأطفال الرضع، وحقنهم به وريديًا، وأنهم الآن بصدد متابعة النتائج ومعرفة فاعلية الدواء في منع نوبات الصرع التي تؤدي لتلف خلايا المخ.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من التجربة ستكون في نطاق أوروبا والمملكة المتحدة، وستستغرق عامًا لإكمالها.
وتابع الطبيب، أنهم يعطون الطفل جرعات صغيرة للغايه في البداية، حتى يجعلوا هذه التجربة السريرية آمنه بقدر الإمكان.