تعرّف على كلّ أسباب مشكلة القذف المبكر لدى الرّجال, أسبابها, طريقة تشخيصها, وكلّ العلاجات المتوفّرة لمحاربتها في هذا المقال.
ما هو القذف المبكر
القذف المبكر أو القذف السّريع هو القذف الغير منضبط إمّا قبل الإختراق الجنسيّ (الجماع) أو بعد فترةٍ وجيزةٍ منه. يحدث القذف المبكر، كما يوحي الإسم، قبل أن يرغب المرء بحصوله، وبالحدّ الأدنى من التّحفيز الجنسيّ. وقد يؤدّي إلى الجنس الغير مرضي للشّريكين، مما يزيد القلق ويضيف على المشكلة. تُعتبر مشكلة القذف المبكر واحدة من أكثر أشكال المشاكل الجنسيّة الّتي يواجهها الرّجل، ولا بدّ من أن تكون قد أثّرت على كلّ رجلٍ في مرحلةٍ من حياته.
ما الذي يسبب القذف المبكر
معظم حالات سرعة القذف أو القذف المبكر ليس لديها سببٌ واضحٌ تماماً. غالباً ما يتعلّم الرّجال تأخير نشوتهم الجنسيّة مع العمر والخبرة الجنسيّة. قد يحدث القذف المبكر مع شريكٍ جديدٍ وهذا لا يدعي للقلق، كما قد يحصل أيضاً في بعض المواقف الجنسيّة أو بعد وقتٍ مطوّل من الإمتناع عن القذف. إضافةً إلى هذه الأسباب، يمكن أن يؤثّر على سرعة القذف بعض العوامل النّفسية مثل الذّنب، القلق والإكتئاب. في بعض الحالات، قد تكون ذات صلةٍ بقضيّةٍ طبّيةٍ مثل مشاكل هرمونيّة، إصابة، أو تأثيرٍ جانبيٍّ لبعض الأدوية.
ما هي أعراض القذف المبكر
الأعراض الرئسيّة لمشكلات سرعة القذف لدى الرّجال تتبلور حول القذف الغير منضبط، إمّا قبل أو بعد وقتٍ قصيرٍ من بدء الجماع. هذا يعني أنّ القذف يحصل قبل رغبة الشّخص بحصوله حتّى مع الحدّ الأدنى من التّحفيز الجنسيّ أو/والجسديّ.
كيف يتمّ تشخيص مشكلة القذف المبكر
عادةً ما يناقش الطّبيب مع الرّجل تاريخه الطّبي والجنسيّ. فيهون إستبعاد أوإستقراب أيّة عوارض مشابهة أو أسباب مضمّنة. قد يطلب الطّبيب إجراء فحوصات بدنيّة مدقّقة أو حتى التّحدث مع الشّريك ليُشخّص الحالة ويبدأ بإستدراك أسبابها للمباشرة في حلّها. يمكن أن يكون للقذف المبكر عدّة أسباب، لذا قد يطلب الطّبيب إجراء بعض الفحوصات المخبريّة لإستبعاد أيّ مشكلة طبّية أخرى.
كيف يتمّ علاج مشكلة القذف السّريع
في أغلبيّة الحالات، تتحسّن سيطرة المرء على سرعة القذف من تلقاء نفسها. فقد لا يكون هناك حاجةٌ للقلق إن كانت المشكلة جديدة، بل من المستحسن الإنتظار وممارسة تقنيّات إسترخاء وطرق إلهاء للعقل بهدف تأخير سرعة القذف. لبعض الرّجال إن وقف أو خفض نسبة إستهلاك التّبغ والكحول قد يحسن من مدى قدرتهم على التّحكم بسرعة القذف.
يمكن للرّجل وشريكته القيام بتقنياتٍ للمساعدة على تأخير سرعة القذف. على سبيل المثال، يتعلّم الرّجل كيفيّة تحديد والتّحكم في الأحاسيس التي تؤدّي للقذف. وقد يتعلّم المرء أن يتواصل مع شريكته لإبطال أو إيقاف التّحفيز الجنسيّ. بعض الدّراسات أشارت أنّ إستخدام الواقي الذّكري قد يخفّف من الإحساس عند منطقة القضيب ممّا يبطئ التّحفيز الجسدي ويطيل من مدّة الجّماع قبل حصول قذف. يمكن أيضاً محاولة وضعية مختلفة في ممارسة الجنس مثل نوم الرّجل على ظهره، ممّا يشارك في تأخير عمليّة القّذف. وإن كانت أسباب القذف المبكر نفسيّةً فحسب، فزيارة أخصّائي أو عالم نفس والتّحدث معه قد يحدث للرّجل فرقاً كبيراً، بما أنّ تصرّفاتنا نتيجة تراكمات في اللّاوعي.
في بعض الأحيان تستخدم الأدوية المضادة للإكتئاب لمعالجة مشكلة القذف المبكر وهذا يعود لبعض آثارها الجانبية المحبطة للنّشوة مما يؤخّر سرعة القذف.
وأخيراً، هناك المراهم والرّذاذ والمواد الهلامية التي تحارب القذف المبكر من خلال إخفاض أو لغي الإحساس عند منطقة القضيب، ولكن غالباً ما يشتكي المستعملون من أنها تحبط الشّعور باللّذة لدى الشّريك أيضاً عن طريق الحدّ من الإحساس.