من هي الإماراتية التي تعتبر أول امرأة تعمل بمراقبة الحركة الجوية في الإمارات

من هي الإماراتية التي تعتبر أول امرأة تعمل بمراقبة الحركة الجوية في الإمارات

قالت نوف العفيفي، أول امرأة تعمل بمراقبة الحركة الجوية في الإمارات، إن شغفها بالطيران بدأ في سن مبكرة للغاية، وخلال استعدادها لمقابلة البرنامج الوطني للطيارين قرأت عن مراقبة الحركة الجوية، ووجدت فيها وظيفة أحلامها.

وأصبحت "العفيفي" واحدة من أولى النساء الإماراتيات في مراقبة الحركة الجوية عندما اجتازت البرنامج التدريبي الموسّع لهيئة الطيران المدني العام في العام 2011، وهي تعمل في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية منذ ذلك الحين.

وأوضحت نوف العفيفي أنها عندما بدأت التدريب، واجهت مشاكل مع أولئك الذين لم يرغبوا في رؤية النساء يبحثن عن وظائف غير تقليدية وصعبة. حيث أن العديد من الطيارين، بغض النظر عن جنسيتهم، لم يألفوا العمل مع مراقبين للحركة الجوية من الإناث لذلك كان عليها أن تكون أكثر صرامة لتظهر لهم أنها قادرة على القيام بعملها.

شاهد أيضاً: مسئول إماراتي يحذر من مساعدة ضحايا حوادث الطرق.. والسبب؟

وتؤكد أنها تمكنت، مع مرور الوقت وبذل الجهد، أن تكسب احترام وتقدير الرجال العاملين معها.

وتعتقد العفيفي أن العمل الجاد هو ما يؤتي ثماره بغض النظر عن الجنس، وتمت ترقيتها بفضل تميزها في العمل إلى منصب المشرف، وحصلت على رخصة طيار من مدرسة طيران الإمارات ودرجة الماجستير في إدارة السلامة الجوية من جامعة لندن. وهي تدرس الآن للحصول على درجة الماجستير الثانية في إدارة المطارات.

ولكن في الوقت الذي تزدهر فيه نوف البالغة من العمر 28 عامًا في وظيفة غالباً ما توصف بأنها واحدة من أكثر الوظائف تحرّكًا في مجال الطيران، إلا أن الرجال لا زالوا يسيطرون على هذه الوظيفة إلى حد كبير.

ومن بين 130.000 طيار يعملون على مستوى العالم، هناك 4.000 فقط من النساء مما يعني أنهن يشكلن 3 في المائة فقط من القوة العاملة.

جدير بالذكر أن مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية يعتبر أكثر مرافق مراقبة الحركة الجوية ازدحاما وتطورا في منطقة الشرق الأوسط. ويتعامل مع أكثر من 2200 حركة مرور يومية في المطارات الدولية الثمانية في الإمارات، بالإضافة إلى الطائرات التي تعبر المجال الجوي الإماراتي.

الكاتب: محمد شريف
المزيد