مع بدء السماح للنساء بقيادة المركبات في المملكة، صباح اليوم الأحد، ستقود نساء البادية والأرياف الصهاريج والشاحنات نظراً لما "يعانين من ظروف أسرية لقضاء احتياجات ومستلزمات أسرهن". بحسب ما جاء في صحيفة "الوطن".
وقالت الصحيفة، لا يعد مستغرباً قيادة نساء البادية والأرياف الصهاريج والشاحنات، وخاصة من البدو الرحل وقاطني موارد المياه والأرياف الصحراوية وأطراف المدن في السابق، ولا تقتصر القيادة على السيارات الصغيرة والدفع الرباعي، بل على صهاريج المياه لتعبئتها من موارد المياه في الصحراء، وخاصة لمن يعانين من ظروف أسرية لقضاء احتياجات ومستلزمات أسرهن.
وكانت صحيفة "الوطن" اليومية رصدت، خلال الأشهر الماضية، اختيار بعض الأسر ليوم الجمعة في السهول المحاذية لحائل كميادين لتعليم قيادة السيارات للنساء، والبعض اختار المزارع، ورصدت أيضاً خلال اليومين الماضيين على الطرق الصحراوية بمنطقة حائل قيام بعض السيدات بقيادة السيارات برفقة أسرهن.
10 فوائد لقيادة المرأة على الاقتصاد السعودي
وكانت منطقة حائل القبلية، شمال غرب السعودية، قد شهدت خلال العقد الماضي وفاة سيدتين في حوادث مرورية مختلفة أثناء قيادتهن للسيارة، فالأول كان في يوليو/تموز 2008 الذي شهد وفاة مسنة في نهاية العقد السادس من العمر، تعرضت لحادث مروري أثناء قيادتها لسيارتها على طريق حائل تبوك بالقرب من محافظة الشملي التي تبعد 200 كيلو متر غرب حائل بعد اصطدامها بسيارة يقودها صبي في الرابعة عشرة من عمره. والحادث الثاني وقع في أبريل/نيسان 2017، حيث لقيت سيدة مصرعها، في حادث مروري، بعدما اصطدمت مركبتها من نوع بيك آب بسيارة من نوع لاند كروزر يقودها رجل، في محافظة الغزالة، على بعد 80 كيلومترا جنوب حائل. كما وقعت حوادث أخرى لم يحدث فيها أي وفاة كانت النساء طرفا فيها.
وكان ملايين السعوديين والوافدين استيقظوا صباح اليوم الأحد ليجدوا أكبر تغيير تشهده شوارع المملكة متمثلاً في بدء النساء بقيادة السيارات وهو أكبر تغيير في المجتمع السعودي نحو التحديث على الإطلاق بالإضافة إلى تغييرات جوهرية ستطال الاقتصاد السعودي نتيجة لذلك.
وجاء ذلك بعد أن أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم 26 سبتمبر/ أيلول 2017، بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة، بدءاً من يوم الأحد 24 يونيو/ حزيران 2018، "وفق الضوابط الشرعية"، للمرة الأولى في تاريخ المملكة التي حظرت النساء من القيادة لعقود عدة.