الطريقة الصحيحة للتعامل مع السيارة في فترة "التليين"

الطريقة الصحيحة للتعامل مع السيارة في فترة "التليين"

على الرغم من التقدم التقني الهائل الذي وصلت له صناعة السيارات على مستوى العالم، إلا أن السيارة في أيامها الأولى - أو ما يعرف بفترة التليين - مازالت تتطلب بعض الرعاية والمعاملة الخاصة من سائقها.

لذا ينصح خبراء السيارات باتباع بعض التدابير والنصائح الهامة حول كيفية التعامل مع السيارة الجديدة في فترة التليين، أو أول ألف كليومتر لها على الطريق.

- المحرك
يجب على قائد السيارة أن يحافظ على المحرك، وذلك بأن يتجنب الضغط الكامل على دواسة الوقود خلال أول ألف كيلومتر، حتى لا تتلف أجزاء بالمحرك مثل تآكل مساحة كبيرة من الأسطوانات وعدم إحكامها وهو ما ينتج عنه استهلاك كميات كبيرة من الزيت وانخفاض العمر الافتراضي للمحرك.

وهنا تجدر الاشارة إلى أن مكابس وأسطوانات المحركات الحديثة مصممة بدقة متناهية، وهو ما يجعل من عملية التغيير المبكر للزيت عملية غير ضرورية والتي كانت تتم لإبعاد الجزيئات المعدنية المتآكلة من الزيت.

- إطارات السيارة
تحتاج الإطارات الجديدة إلى السير مسافة حوالي 150 كلم حتى تلتصق على الطريق بشكل كامل. ويرجع السبب في ذلك إلى أن مطاط الإطارات يكون مزودًا بشحم عازل يساعد على فصل الإطار عن قالب التشكيل أثناء عملية الإنتاج.

شاهد أيضاً: قبل شراء سيارة مستعملة. . إليك هذه النصائح الهامة

- المكابح
تحتاج المكابح الجديدة بعض الوقت حتى تعمل بكامل طاقتها، فلابد أن يتم تليين بطانات وأقراص المكابح لبعض الوقت، لأن المكابح لا تقوم بعملها في البداية بشكل جيد، وهو ما يمثل خطورة كبيرة في أيام السيارة الأولى خاصة مع الإطارات التي غالبًا ما تكون زلقة.

هناك بعض الأجزاء الأخرى بالسيارة الجديدة التي تحتاج إلى بعض الوقت لتدخل في مرحلة العمل بكامل طاقتها مثل ممتص الصدمات، لذا فلا داعي للقلق في حالة عمله بشكل غير جيد في الأيام الأولى للسيارة.

جدير بالذكر أن عملية "التليين" من أهم الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة السيارة الجديدة، ففي تلك الفترة تتخذ أجزاء المحرك شكل الحركة الآمن، كما تتجانس بطانة المكابح مع الأقراص، وتتخلص الإطارات من مادة العزل.

وخلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين كانت السيارة الجديدة تحتاج إلى أكثر من 5000 إلى 7000 كم لتخطي مرحلة التليين، وذلك لأن الآلات المستخدمة حينها كانت تسمح ببقاء بعض الشظايا والزوائد على أسطح أجزاء المحرك والمكابح وممتص الصدمات وغيرهم.

ومع تطور تكنولوجيا تصنيع السيارات، باتت الآلات في القرن الحالي أكثر دقة، وتنتج الأجزاء المكونة للسيارة بدقة عالية وأسطح ناعمة، كما أن اختبار تسليم السيارات داخل المصانع والتصحيح إذا لزم الأمر، قلل من زمن "التليين" على الطرق.

الكاتب: محمد شريف
المزيد