منذ صعود الاتحاد السوفيتي إلى الفضاء وبعد ذلك هبوط أمريكا على القمر، وقد أصبح مصطلح استعمار الفضاء رائجاً، وفي الفترة الأخيرة أرسلت شركات صناعة السيارات مركبات متقدمة إلى محطة الفضاء الدولية لأسباب بحثية.
على الرغم من أن لامبورجيني وبورشه شقيقتين في مجموعة فولكس فاجن، إلا أنهما في منافسة مستمرة، مثل تحطيم أرقام بعضهم البعض على حلبة نوربورغرينغ... والآن، بدأ التنافس في بُعد جديد، فبعد إعلان بورشه عن شراكتها مع شركة Lucasfilm، من أجل تصميم سفينة فضاء لتظهر في فيلم Star Wars القادم، ها هي لامبورجيني تعلن عن استعدادها للذهاب إلى محطة الفضاء الدولية لتطوير مُركّباتها المتقدمة.
ستقوم الشركة بإرسال بعض العينات إلى المحطة لدراسة كيف يمكن أن تتأثر بظروف الفضاء، وتشتمل على راتنجات الإيبوكسي المشبعة مسبقاً، وأنسجة بوليمرات الأوتوكلاف، بالإضافة إلى الألياف المتقطعة المتطورة المستخدمة لأول مرة في طراز سيستو ايليمنتو، وبوليمر جديد مطبوع بطابعات ثلاثية الأبعاد، تم تطويرها جميعاً بواسطة مركز تطوير المُركّبات (Centro Sviluppo Compositi) التابع للامبورجيني، ومختبر تطوير المُركبات المتقدمة وتطوير الهياكل الخفيفة (ACLSD) في مقرها الرئيسي في سانت أغاتا بولونييزي في إيطاليا.
ومن المقرر أن تُرسل العينات إلى محطة الفضاء الدولية في الشهر المقبل على صاروخ من طراز Northrop Grumman Antares، وستبقى هناك لمدة ستة أشهر، وستتعرض لدرجات حرارة بين -40 إلى+200 درجة مئوية، والأشعة فوق البنفسجية وأشعة جاما وغيرها من أشكال الإشعاع الشمسي، وفور عودتها إلى الأرض، ستُعاد إلى لامبورجيني لإجراء الاختبارات عليها، ولا يوجد إلى الآن أي معلومات عن أي جدول زمني محتمل لإنتاج هذه المُركبات بشكل موسع، ولكن عمل لامبورجيني على هذا المشروع أمر مثير للاهتمام.