كيف سيصبح شكل المطاعم بعد كورونا؟ (صور)
تأثر قطاع المطاعم في أنحاء العالم جرَّاء انتشار جائحة كورونا؛ حيث عصفت الإجراءات التي طبقتها الدول للحد من انتشار هذه الجائحة بالأرباح وأدت إلى تسريح جزء كبير من العاملين في هذا المجال.
وأوقف 53% من المطاعم في الشرق الأوسط عملياتها، في حين أغلق 41% في المطاعم بشكل مؤقت، وفق ما كشف استبيان أجرته "جيه إل إل" للصناعات الغذائية.
ومع بدء التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في عدد من الدول حاولت بعض المطاعم حول العالم وضع تصوّرات جديدة للتعامل مع عصر ما بعد الوباء الذي سيكون التباعد الاجتماعي عنواناً رئيسياً له.
التعقيم والوقاية
أصبحت كل المطاعم متلزمة حالياً بالتعقيم المستمر وتوفير المطهرات، كما أصبحت الكمامة والقفاز جزءاً من الشكل الخارجي لكافة الموظفين بالمكان أياً كان عملهم.
ورغم أن أغلب التوقعات تشير إلى اعتماد المطاعم في جزء كبير من مبيعاتها المستقبلية على توصيل الطلبات إلى المنازل فإن ذلك لن يحول دون إلزام مرتادي المطاعم بالحفاظ على مسافة كافية فيما بينهم، سواء عند الطلب أو دفع المال أو استلام الطعام داخل المطاعم.
فواصل زجاجية
مؤخراً، تداول الإعلام الإسباني صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تغيّراً في آلية جلوس الزوار في المطاعم الإسبانية بعد تفشي وباء كورونا.
ونشرت صحيفة "ذا لوكال" (the local) الإسبانية صوراً لمطعم إسباني قام بإجراءات وقائية للحفاظ على التباعد الاجتماعي ومنع انتشار عدوى فيروس كورونا بين الزوار.
وتظهر الصور حواجز زجاجية أو بلاستيكية شفافة تحيط بزائر المطعم أثناء جلوسه وأمامه الطاولة، مع المحافظة على ارتداء قفازات اليد والكمامات التي يرتديها موظفو المطعم.
وقالت الصحيفة إن أصحاب المطاعم الإسبانية يقومون بتلك الإجراءات من أجل السماح لزبائنهم بالعودة للمطاعم.
ورصدت وسائل إعلام إسبانية أخرى قيام مطاعم بتجهيزات مسبقة لإعادة فتح تدريجي.
كبائن زجاجية منفصلة
مطعم هولندي ابتكر فكرة جديدة لإعادة زبائنه الذين آثروا البقاء في بيوتهم خلال الجائحة؛ وذلك ببناء كبائن زجاجية منعزلة.
ورأى المطعم أنها قد تكون الحل الأنسب، في خطوة جريئة تغير مفهوم جلسات المطاعم في زمن كورونا.
ووفقاً لموقع "ديلي ميل"، أقام مطعم "ماديماتيك بايوتوب" في جزيرة "أوستردوك" بأمستردام خمس غرف طعام زجاجية منفصلة مضاءة بالشموع، وتتيح إطلالة جميلة على القناة.
ويقوم المطعم حالياً باختبار التجربة الجديدة، ويعتزم الاعتماد على قائمة طعام نباتية بالكامل عند حصوله على تصريح بالعمل.
وحسب النظام الجديد سيراعي الندُل المرور بالأطباق مع المحافظة على مسافة آمنة.
مسافة أمان
بعض المطاعم المفتوحة اختارت أن تلزم روادها بالحفاظ على مسافة الأمان بينهم عند الجلوس إلى طاولة الطعام، فيما اختارت مطاعم أخرى أن تضع حواجز بين كل عميل وآخر.
وفي الإمارات وضعت الحكومة شروطاً لعمل المطاعم؛ أبرزها ألا تتعدى الطاقة الاستيعابية للمطاعم في استقبال الزوار 30% كحد أقصى.
كما لن يُسمح لأكثر من شخصين بالجلوس على الطاولة الواحدة، مع اعتماد مسافة تباعد 2.5 متر كحد أدنى بين الطاولات. واعتمدت الدفع الإلكتروني كوسيلة وحيدة للتعامل.
تأثر قطاع المطاعم في أنحاء العالم جرَّاء انتشار جائحة كورونا؛ حيث عصفت الإجراءات التي طبقتها الدول للحد من انتشار هذه الجائحة بالأرباح وأدت إلى تسريح جزء كبير من العاملين في هذا المجال.
وأوقف 53% من المطاعم في الشرق الأوسط عملياتها، في حين أغلق 41% في المطاعم بشكل مؤقت، وفق ما كشف استبيان أجرته "جيه إل إل" للصناعات الغذائية.
ومع بدء التخفيف التدريجي للقيود المفروضة في عدد من الدول حاولت بعض المطاعم حول العالم وضع تصوّرات جديدة للتعامل مع عصر ما بعد الوباء الذي سيكون التباعد الاجتماعي عنواناً رئيسياً له.