السفر في زمن كورونا..نصائح ومحاذير

السفر في زمن كورونا..نصائح ومحاذير

مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، واتخاذ بعض شركات الطيران قرارا يقضي بإلغاء مئات الرحلات واختصار العشرات من الوجهات على قوائمها، في عدد من الدول والعواصم، يتساءل الملايين حول السفر وإذا ما كانت هناك ضرورة لإلغاء حجوزات الطيران المجدولة مُسبقاً من المسافرين أو ذويهم.

وكانت الرابطة الدولية للنقل الجوي قدرت أن صناعة الطيران العالمية يمكن أن تسجل خسائر بقيمة 113 مليار دولار بسبب الاضطرابات والإلغاءات المرتبطة بفيروس كورونا.

بحسب منظمة الصحة العالمية فإن السفر بالطائرة لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض معدية أكثر من أنواع وسائل النقل الجماعي الأخرى، حيث تستخدم أنظمة التهوية على الطائرات مرشحات لاحتجاز البكتيريا والفيروسات قبل إعادة تدوير الهواء. هذه المرشحات توفر تغييراً إجمالياً للهواء من 20 إلى 30 مرة في الساعة.

ومعظم الطائرات الحديثة لديها أنظمة إعادة تدوير، والتي تعيد تدوير ما يصل إلى 50% من هواء المقصورة، هذه الأدوات تتشابه مع النوع المستخدم في غرف العمليات في المستشفيات ووحدات العناية المركزة، والتي تحجز جزيئات الغبار والبكتيريا والفطريات والفيروسات.

ومع هذا، لا يزال يتعين على المسافرين تطهير المكان الذي يجلسون فيه، وغسل أيديهم في كثير من الأحيان، وشرب الماء، وتجنب لمس وجههم ومحاولة الابتعاد عن الأشخاص الذين يعانون من السعال أو العطس، بغض النظر عن مكان سفرهم أو طريقة سفرهم.

ونصحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في مختلف دول العالم بتجنب أي سفر غير ضروري إلى الصين وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية بسبب الأعداد الكبيرة من الحالات في تلك البلدان.

إذ يعد السفر إلى بلد ينتشر فيه فيروس كورونا المجتمعي في خطر كبير للإصابة بالفيروس. بالإضافة إلى ذلك، قد يطلب مسؤولو الصحة من الأشخاص العائدين من تلك البلدان الخضوع لفحوصات صحية شاملة أو الحجر الصحي لمدة 14 يوماً عند عودتهم.

والأخذ بعين الاعتبار تضمُّن الرحلة وقوفاً في أحد البلدان الموبوءة إذا كانت رحلة متصلة.

لذا، فإن قرار السفر بالطائرة من عدمه، هو قرار يرجع في الغالب إلى المسافر، ويؤخذ تبعاً لعوامل، منها: الوجهة، وقت السفر، وتعليمات الدولة المقيم بها أو المسافر إليها.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد