لم تتوقف خسائر ليفربول عند تلقي الهزيمة الخامسة على التوالي بملعبه، وهو ما لم يحدث سابقا في تاريخ النادي الممتد لـ129 عاما، ولكن طفت إلى السطح مشكلة جديدة زادت الغموض بشأن مستقبل النجم المصري محمد صلاح.
وخسر ليفربول من ضيفه تشلسي 1-صفر في ختام مباريات المرحلة الـ29 من الدوري الإنجليزي، وهي الهزيمة التي جمّدت رصيد الفريق عند 43 نقطة في المركز السابع.
وشهدت الدقيقة الـ62 من المباراة خروج المهاجم محمد صلاح الذي بدا غاضبا من قرار لم تتعود عليه جماهير نادي ليفربول مع الهداف الأول للفريق.
وقال جيمي كاراغر، القائد السابق لليفربول، لشبكة سكاي سبورت "متفاجئ من خروج صلاح، إنه لا يبدو سعيدا للغاية، وليفربول كان بحاجة إلى هدف، وصلاح هو هداف البريميرليغ".
وزاد رامي عباس -وكيل أعمال صلاح- الأمر إثارة بتغريدة غامضة نشرها بعد خروج اللاعب، واكتفى فيها بوضع نقطة واحدة من دون أي تعليق إضافي.
وأطلقت التغريدة التكهنات بشأن الرسالة التي تحملها، واعتبرها البعض إشارة إلى نقطة النهاية ووصول مشوار صلاح إلى ختامه مع النادي المتوج بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي.
وحاول مدرب ليفربول يورغن كلوب حسم الجدل مبكرا، وقال في تصريحات عقب المباراة إنه قرر استبدال صلاح، لأن "قوة المباراة كانت تؤثر" على المهاجم المصري.
وقال كلوب "في تلك اللحظة بدا أن قوة المباراة كانت تؤثر على صلاح، ولم أرد المخاطرة. الأمور على ما يرام، أتخذ القرارات التي أعتقد أنها مناسبة في تلك اللحظة. لقد بدا أنه يعاني قليلا فقد لعب العديد من المباريات. كان يمكنني إخراج ساديو (ماني) أو روبرتو (فيرمينو)، هذا واضح، لكن في تلك اللحظات بدا أنه صلاح".
ويرتبط صلاح بعقد مع ليفربول يمتد حتى 2023، ويبدو خروجه من الفريق أمرا بالغ الصعوبة في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالأندية الكبرى بسبب جائحة كورونا والتي تمنعها من المغامرة بصفقات ضخمة خلال سوق الانتقالات المقبلة.
غير أن الملك المصري قد يكون له رأي آخر، وقد يخرج بقرار صريح يطلب فيه المغادرة، بعد أن أشار إلى ذلك تليمحا في وقت سابق وأبدى اهتمامه باللعب في الدوري الإسباني مع ريال مدريد أو برشلونة.