تعهدت أندية برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي بمواصلة العمل على إقامة دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم، وذلك بعد الفوز بمعركة قضائية مهمة مع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
وقررت المحكمة التجارية 17 في العاصمة الإسبانية مدريد إسقاط جميع العقوبات المالية والرياضية ضد الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي، بما في ذلك غرامة عدم الامتثال، وقدرها 100 مليون يورو (118.60 مليون دولار)، ضد الأندية التسعة الأخرى التي انسحبت من المشروع بعد اتفاقها مع اليويفا.
كما أن محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ ستنظر في القضية أيضا.
وأعلن 12 فريقا عن أنفسهم أعضاء مؤسسين لبطولة دوري السوبر الأوروبي في 18 أبريل/نيسان الماضي، لكن مشروع تلك البطولة انهار في غضون 72 ساعة بعد انسحاب 9 أندية إثر احتجاجات جماهيرية، وكذلك معارضة اليويفا والاتحادالدولي للعبة (فيفا)، إلى جانب روابط الدوريات المحلية، وحتى الحكومة البريطانية والعائلة الملكية.
وكانت الأندية التسعة: مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي وليفربول وتوتنهام وأرسنال وأتلتيكو مدريدوميلان وإنتر ميلان؛ تم تغريمها 7 ملايين جنيه إسترليني (9.7 ملايين دولار) من قبل اليويفا، وكذلك خصم نسبة 5% منالعائدات التي تحصل عليها من المشاركة في البطولات الأوروبية.
لكن محكمة في إسبانيا قضت بضرورة إلغاء العقوبات الموقعة على الأندية، وإنهاء الإجراءات التأديبية ضد برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد، وهي الأندية التي بقت في مشروع إقامة دوري السوبر الأوروبي.
ومن المحتمل أن يتسبب هذا القرار في جدل كبير في الكرة الأوروبية، خاصة مع عزم الأندية الثلاثة على إنهاء ما وصفوه بالموقف الاحتكاري من جانب اليويفا.
وردت الأندية الثلاثة في بيان مشترك قائلة "ترحب أندية برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد بقرار المحكمة بإلزام الاتحادالأوروبي بإلغاء القرارات المتخذة ضد جميع الأندية التي أسست دوري السوبر الأوروبي، بما فيها الإجراءات التأديبية التي اتخذها ضد 3 أندية، والقيود المفروضة على الأندية التسعة المتبقية لتجنب الإجراءات التأديبية التي اتخذهااليويفا".
وأضاف البيان أن "المحكمة قبلت الطلب المقدم من مؤسسي دوري السوبر الأوروبي ورفضت استئناف اليويفا، وحذرتهمن أن عدم الامتثال للحكم سيؤدي إلى غرامات ومسؤوليات جنائية محتملة".
وأوضح أنه "ستتم إعادة النظر في القضية من خلال محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ، التي ستراجع الموقفالاحتكاري لليويفا في الكرة الأوروبية".
وتابع "من واجبنا معالجة القضايا الخطيرة التي تواجه كرة القدم، لقد قدم اليويفا نفسه على أنه المنظم الوحيدوالحصري والمالك الأوحد لمسابقات كرة القدم الأوروبية".
وإن "هذا الموقف الاحتكاري يتسبب في ضرر بالغ لكرة القدم الأوروبية وتوازن المنافسة، وكما يتضح من الأدلة فإنالضوابط المالية غير كافية، وقد تم فرضها بشكل غير صحيح، وللأندية الحق في إدارة مسابقاتها الخاصة".