رغم انتشار وباء كورونا ورغم توقف دوريات الرياضة في معظم دول العالم إلى أن أحد دوريات أوروبا ما زال مستمر وبحضور الجماهير.
فقد شهد الدوري البيلاروسي الممتاز ارتفاعا في شعبيته بين مشجعي كرة القدم خلال الأسبوعين الماضيين، فأصبح الآن هو المتنفس الوحيد لعشاق المستديرة في القارة العجوز التي تعاني تفشي وباء كورونا في غالبية دولها.
ولا يزال المشجعون يحضرون المباريات في الملاعب كالمعتاد في تلك الدولة التي لم تطبق بعد قيودًا على التجمعات الجماهيرية.
واجتذب الديربي الذي جرى بين فريقي العاصمة مينسك نحو 1750 مشجعًا، في الوقت الذي سخر فيه المشجعون من إرشادات منظمة الصحة العالمية حول ضرورة التباعد الاجتماعي.
وتم التحقق من درجات حرارة المشجعين قبل دخول الملعب، حيث ارتدى عدد قليل جدا منهم الكمامات الواقية بينما لم يرتد الكثير منهم القمصان في المدرجات.
لكن زيادة شعبية الدوري البيلاروسي لكرة القدم شهدت تأمين صفقات بث جديدة في نحو 10 دول، حسب وكالة رويترز للأنباء، من بينها روسيا وإسرائيل والهند. وقال ألكسندر ألينيك المتحدث باسم الاتحاد الكروي لرويترز "هذا وضع غير مسبوق".
ولا يرى الرئيس البيلاروسياي ألكسندر لوكاشينكو (65 عاماً) أي داع لاتخاذ إجراءات صارمة، وإنما يرى أن رد الفعل على الأزمة قد يكون أسوأ من الفيروس نفسه.
وقال لوكاشينكو في تصريحات تلفزيونية: أنا واثق تماما من أننا قد نعاني من حالة الهلع أكثر من معاناتنا من الفيروس، مشيرا إلى أن الفيروس هو مثل اضطراب عقلي وأن العالم المتحضر أصيب بالجنون.