أكد الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أن ناديه سيدعم دائما أسر ضحايا كارثة هيلزبره بعدما ثبت أن قائد الشرطة في الملعب غير مذنب بارتكاب جريمة قتل غير متعمدة.
وتمت تبرئة المدعى عليه الرئيسي مفوض الشرطة المتقاعد حاليا ديفيد داكنفيلد (75 عاما)، من قبل هيئة المحلفين، الخميس، بعد محاكمة استمرت 6 أسابيع، ما أدى إلى حدوث صدمة لدى العديد من الناس أغلبهم من عائلات الضحايا والجمعيات المدافعة عنهم.
وحدثت المأساة في 15 أبريل 1989 في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين فريقي ليفربول ونوتنغهام فورست، الذي أقيم على أرض محايدة في ملعب شيفيلد وينزداي في هيلزبره.
وحصلت الكارثة في 15 أبريل 1989 بسبب التدافع الناجم عن قرار خاطئ من رجال الأمن، الذين أمروا بفتح الباب من أجل تخفيف الضغط، مما أدى إلى تهافت 2000 مشجع نحو المدرجات الممتلئة أصلا وأسفر في النهاية عن مصرع 96 مشجعا للفريق الأحمر، في أسوأ مأساة رياضية في بريطانيا.
وكانت هيئة المحلفين حملت في 26 أبريل 2016 الشرطة مسؤولية وفاة هؤلاء المشجعين، كما برأت جماهير النادي من المساهمة في الكارثة.
وقال كلوب: "الشيء الأكثر أهمية هو أن أفكارنا وحبنا مع العائلات ونحن هنا من أجلهم. إنها خيبة أمل كبيرة، إحباط وحزن كبيرين طبعا، أن يبدو هذا كأنه حكما نهائيا".
وأضاف "أنا أفهم وأحترم كثيرا مدى قتالهم، وكم قاتلوا، وهذا يدل على مدى أهمية الموضوع بالنسبة لهم. ونحن هنا من أجلهم، 100 بالمئة".
من جانبه، أعرب كيني دالغليش لاعب ليفربول سابقا ومدربه وقتها، عن دعمه للعائلات من خلال تغريدة له على موقع تويتر، قال فيها: "مثل أي شخص رأى عن قرب الطريقة الرائعة التي اتبعتها العائلات في كفاحها من أجل العدالة، شعرت أنا وزوجتي مارينا بخيبة أمل شديدة بسبب الحكم الصادر الخميس".
وأضاف "كنا نأمل أن تحصل العائلات على النتيجة التي كانت ترغب بها، لأنها تستحقها بوضوح، لكن ذلك لم يثبت في القضية. يجب علينا الآن مواصلة تقديم أي دعم قد يحتاجون إليه".
وخاضت عائلات الضحايا حملة طويلة وشاقة من أجل الوصول إلى الحقيقة من خلال إعادة فتح التحقيق بالقضية التي برء منها جمهور ليفربول بعدما اتهم زورا بمساهمته في أسوأ كارثة ملاعب في تاريخ بريطانيا.