مصائب بالجملة تلحق بنادي برشلونة داخل الملعب وخارجة، إذ سجل المنتخب أسوأ انطلاقة بالدوري الإسباني منذ 25 عاما.
فعلى المستوى الرياضي، هناك إصابات للاعبين مؤثرين، ناهيك عن أزمة تفشي فيروس كورونا التي تركت الفريق بحاجة لاقتطاع كبير من رواتب اللاعبين مما خلف فوضى إدارية عارمة.
فالإسبانيان جيرارد بيكيه وسيرجيو روبرتو، يغيبان لأشهر كما أن الفرنسي عثمان ديمبلي أصيب بكتفه الأيسر، وكلهم أصيبوا في الخسارة بهدف نظيف السبت الماضي أمام أتلتيكو مدريد في الليغا.
وتعني إصابة بيكيه وربرتو أن الهولندي فرانكي دي يونغ سيحل مكان الأول والأميركي سرجينو ديست سيكون بديل روبرتو بمركز الظهير الأيمن، في حين لم تتكشف بعد المدة التي سيغيبها الجناح الفرنسي.
يضاف اللاعبون الثلاثة إلى أنسو فاتي الذي سيغيب لنحو 4 أشهر بعد خضوعه لعملية جراحية، وسيرجي بوسكيتس المصاب والذي غاب عن مواجهة "الأتلتي".
وحصد الفريق الكتالوني 11 نقطة من 24 متوفرة، وهو يبتعد بفارق 12 نقطة عن ريال سوسييداد متصدر جدول الترتيب.
هذه المشاكل كلها ولم ندخل في الفوضى الإدارية، فالبرسا عليه تخفيض فاتورة رواتبه بنحو 190 مليون يورو، وإدارة الفريق دخلت بمفاوضات ماراثونية مع اللاعبين ولم يتوصل لأي حل حتى الآن.
زد على ذلك أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في يناير/كانون الثاني المقبل تحصل وسط عاصفة من الأزمات.
وتعاقد النادي الكتالوني مع المدرب الهولندي رونالد كومان أملا في إعادة الروح والهدوء للفريق، ولكن منذ اليوم الأول لوصوله والمصائب لا تأتي عليه فرادى. وفي الخلاصة، كل ما يجري يقلص فرص بقاء ليونيل ميسي في الفريق بعد الصيف المقبل.
ولكي نشرح حجم الكارثة لعشاق البلوغرانا، يكفي القول إنها أسوأ بداية للبرسا منذ موسم 1995-1996، إذ حصد وقتها 11 نقطة، وتكرر السيناريو نفسه موسم 2002-2003.
وفي موسم 2003-2004، حقق البرسا 3 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين حاصدا 12 نقطة.
وفي موسم 2000-2001، تلقى البرسا 3 هزائم ولكن حقق 4 انتصارات وتعادلا واحدا.