أثارت شخصية تم تجسيدها في العمل الدرامي الكويتي الضخم "محمد علي رود" الذي بدأ عرضه مطلع شهر رمضان المبارك؛ استياء شديدا بين النشطاء الذين اعتبروا أن تجسيد هذه الشخصية هو "إساءة إلى فئة من مكونات المجتمع الكويتي".
ولعبت الفنانة، هيفاء عادل، هذا الدور المثير للجدل وهو دور سيدة من جزيرة فيلكا الشهيرة تترك ابنها وتتوجه إلى منطقة أخرى في الكويت للعمل كخادمة لدى إحدى عوائل التجَار الثريَة.
ويسلِط العمل الذي يُعرض على تلفزيون الكويت الضوء على قضية التجارة بين الكويت والهند في أربعينيات القرن الماضي والمنافسة بين التجار وتهريب الذهب آنذاك فضلا عن مناقشة بعض القضايا الاجتماعية بتلك الحقبة الزمنية.
إلا أنه ورغم ضخامة العمل والإمكانيات التي تم تقديمها لإنجازه بشكل لائق فقد تسبب دور الخادمة بحالة من الغضب وسط مطالبات بإيقاف العمل والاعتذار من أهالي جزيرة فيلكا عن الإساءة التي تسبب بها العمل لهم.
وتقع جزيرة فيلكا على بعد 20 كم من سواحل مدينة الكويت، وتعتبر محطة تجارية مهمة جا تقع على الطريق البحري الذي يصل بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي.
وأطلق النشطاء وسم #محشومين_أهل_فيلكا للتعبير عن رفضهم بزج اسم الجزيرة بهذا الدور.
وطالب الناشط حسين إبراهيم القاسمي من القائمين على العمل الاعتذار لسكان الجزيرة المقصودة.
ووصف المحامي عبد الله السند ما عرضه العمل الدرامي بالنسبة إلى شخصية الخادمة وزعم أنها من جزيرة فيلكا بـ"المهزلة وتغيير وتزييف للتاريخ، متعهدا بالتوجه إلى وزارة الإعلام للمطالبة بإيقاف العمل والاعتذار من أهالي فيلكا".
وكذلك رأى محمد عبد الله مال الله أن ما ذُكر في المسلسل "هو تشويه وتدليس بوصف نساء الجزيرة وهو أمر غير مقبول".
وتعود تسمية العمل بهذا الاسم إلى شارع محمد علي الموجود في مدينة مومباي الهندية والتي تدور أحداث العمل بينها وبين شواطئ الكويت، ومحمد علي هو الحاكم الأول لباكستان عقب الاستقلال و هو صديق للزعيم الهندي المهاتما غاندي الذي أطلق اسم محمد علي على الشارع المقصود، وفقا لتقارير إعلامية.
الكاتب: 
هاشتاغ: