عثرت السلطات التونسية على امرأة مسنة مقعدة وعاجزة عن الوقوف بأحد شوارع مدينة سيدي بوزيد بعد أن تخلى عنها أبناؤها ولاذوا بالفرار.
وهزّت هذه الحادثة الرأي العام في تونس الذي استنكر مثل هذا التصرّف خصوصًا في شهر رمضان الذي يفترض أن تزداد فيه العلاقات الأسرية متانة وقربًا.
وأكّد مصدر من وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن في تونس إنّ "الوزارة تعهّدت بالمرأة المسنّة التي عُثر عيها ملقاة على رصيف أحد الشوارع بمدينة سيدي بوزيد بالوسط الغربي لتونس، وإنّها ستتكفّل بتوفير كل ما يلزمها من مأوى ومأكل وملبس".
وبالتوازي مع ذلك تحركت النيابة العامة وفتحت تحقيقًا قضائيًا في الموضوع للتعرف إلى هوية المرأة وهوية أبنائها الذين تخلصوا منها في انتظار استدعائهم للتحقيق معهم ومساءلتهم قانونيًا.
وتولى أعوان الأمن بمحافظة سيدي بوزيد، إعلام السلطات ونقلها إلى المستشفى المحلّي بالمدينة لتلقي الإسعافات اللازمة قبل التعهّد بالمرأة وتوفير كل ما يلزمها للعيش بكرامة، وفق المصدر ذاته.
وأشار المصدر إلى أن العائلة تتكون من 9 أبناء أصيلي مدينة سبيطلة (من محافظة القصرين المجاورة) ويقطنون بأحد أحياء سيدي بوزيد أقدموا على إلقاء والدتهم في أحد الشوارع وأنّ البحث جار البحث عن منزلهم والتثبت من هويتهم.
وقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ، بتعليقات غاضبة وسط دعوات إلى تسليط أقسى العقوبات على الأبناء.