أكدت بيانات اتحاد الغذاء الإيطالي ومنظمة المكرونة الدولية أن المكرونة أحد أكثر الأطعمة المرغوبة التي لا ينبغي التخلي عنها على عكس الاعتقاد السائد، حتى لأولئك الذين يتبعون حمية غذائية.
ولطالما اعتبرت المعكرونة عنصرًا غريبًا في الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن، وهي واحدة من أولى الأطعمة التي نتخطاها عندما نريد إنقاص الوزن، يوضح لوريتو نيمي، خبير التغذية والمحاضر في جامعة روما قائلًا: "يحتاج جسمنا إلى الكربوهيدرات، ومن المهم أن تكون صحيحة، أي الكربوهيدرات المعقدة التي تنطوي على امتصاص طويل الأمد، ومن الأفضل اختيار المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، وكذلك المكرونة المصنوعة من الحبوب عالية الجودة، مع تفضيل الأنواع البيولوجية من الدقيق المطحون، على سبيل المثال، الحنطة وخراسان، وبالطبع، يجب توخي الحذر بشأن أحجام الحصص وما تحتوي عليه المكرونة."
وبالنسبة لأولئك الذين لا تزال لديهم شكوك، يقدم العلم باستمرار أدلة جديدة، ففي دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "Frontiers of Nutrition"، تبين أن استهلاك المكرونة الخاضع للرقابة لا يؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأطفال والبالغين، بينما لدى النساء هناك ارتباط مع انخفاض حجم الخصر وفقدان الوزن وكتلة الجسم.
ويقول نيمي: "نظرت هذه الدراسة في العلاقة بين استهلاك المكرونة (الجافة وخالية من البيض)، وامتصاص العناصر الغذائية، وجودة النظام الغذائي، والقياسات الحيوية لـ 323 طفلًا ومراهقًا دون سن 18 و400 بالغ فوق سن 19.
وأظهر أولئك الذين لم يستبعدوا المكرونة من النظام الغذائي، في المتوسط، تحسنًا عامًا في جودة النظام الغذائي وكمية أكبر من العناصر الغذائية الرئيسية المستهلكة يوميًا، مثل حمض الفوليك والحديد والمغنيسيوم والألياف، ولدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من العمر فيتامين ي وانخفاض السكر والدهون لدى البالغين والدهون المشبعة وإجمالي الدهون لدى المراهقين، حسب موقع لا ريبوبليكا.