ذكرت دراسة عرضت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري، أن الرجال الذي يخضعون لجراحات السمنة هم أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات في غضون 30 يوما من العملية مقارنة بالنساء.
وتابعت أن معدل الوفيات على المدى الطويل لدى الرجال يقرب من 3 أضعاف، بسبب تلك الجراحات.
وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، هانز بيغلبوك، وهو الحاصل على دكتوراه في الطب من جامعة فيينا الطبية في النمسا، أنه استوحى نتائجها من مراجعة حديثة لدراسات استمرت 10 سنوات، شملت أكثر من 19 ألف مريض جراحة سمنة.
ويوضح بيغلبوك في نتائج دراسته أن الرجال أكثر عرضة للموت نتيجة جراحات السمنة لأنهم ينتظرون حتى يكبرون في السن لإجراءها، ويكونون بالفعل وقتها مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو ارتفاع الكوليسترول، أو مرض السكر من النوع 2، مما قد يساهم في ارتفاع معدل الوفيات بينهم.
وبحسب قول هانز بيغلبوك، فإنه " ناحية أخرى، يبدو أن النساء أكثر استعدادا للنظر في إنقاص الوزن جراحيا في وقت مبكر من الحياة، بينما يميل الرجال إلى الانتظار حتى يصابوا بمزيد من الأمراض المصاحبة".
كما أشارت الدراسة الجديدة إلى أن الاضطرابات النفسية كانت مرضا مشتركا للرجال والنساء من جراحات السمنة.
وأوصى مؤلفو الدراسة بضرورة أن يكون المرضى استباقيين بوعي بشأن موعد إجرائهم لجراحات السمنة.
ودعا مؤلفوها إلى عدم القلق من نتائجها، مستشهدين برؤى تبعث على الأمل، وهي أنه بين شهري يناير/ كانون الأول 2010 ونيسان/ أبريل 2020 توفي أقل من 2 بالمئة من مرضى جراحة السمنة.