بالرغم من كونه يندرج تحت قائمة ألعاب الأطفال، إلا أن دراسة علمية حديثة أثبتت أن "الترامبولين" له تأثير ايجابي على صحة البالغين. ففي دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ثبت أن تمارين القفز على المنطة (ترامبولين) تفيد الجسم أكثر من ممارسة الركض بنسبة 68 في المائة.
وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة ناسا لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، إلى أن قضاء المرء ساعة من القفز على الترامبولين كفيل بحرق عدد من السعرات الحرارية أكبر بكثير من تلك التي يمكن حرقها عند الركض لنفس الفترة الزمنية. وبالمقارنة مع مختلف أنواع الرياضات، وجد الباحثون أن ممارسة تمارين تحفيز ضربات القلب والدورة الدموية لمدة ساعة ربما تقلل من فرص نجاح محاولات انقاص الوزن، نتيجة لزيادة معدل ضربات القلب والتنفس السريع الذي ربما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي.
كما يساعد القفز على الترامبولين أيضاً على التمثيل الغذائي، وهو كلمة السر في نجاح محاولات انقاص الوزن. ويفسر الخبراء ذلك بأنه إذا قام الشخص بالقفز بوتيرة معتدلة، فلا يزال بإمكانه التنفس بشكل مريح وهادئ. كما أنه لا يحرك الجسم بتوتر أو تعب، بل يشعر بالحرية ولا تحركه سوى الجاذبية الأرضية. ولمن يحاولون إنقاص وزنهم، نصح الخبراء بممارسة هذا النوع من تمارين القفز لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة 3 مرات في الأسبوع، طبقاً لما ورد في الدراسة.
ورصدت الدراسة مجموعة من الحقائق المثيرة عن فوائد الترامبولين، من أهمها زيادة دورة الأكسجين ما يؤدي إلى زيادة طاقة الخلايا في الجسم. فقد قارن الباحثون بين معدل نبضات القلب واستهلاك الأكسجين أثناء القفز وبينها أيضاً خلال تمارين الركض أو ركوب الدراجات. وجد الباحثون أن هناك ارتفاعاً كبيراً في "المحفزات الميكانيكية الحيوية" في الجسم أثناء القفز على الترامبولين. وأوضح العلماء أنه يتم الآن تطبيق تلك التمارين على رواد الفضاء في وكالة "ناسا"، خاصة بعد قيامهم برحلة إلى الفضاء، الأمر الذي يساعد على تجديد الطاقة وتحسين حركة الجسم والوقاية من أي إصابات في العضلات أو العظام.
وبالإضافة إلى كونها لعبة مسلية وممتعة، فالقفز على الترامبولين يعمل أيضاً على زيادة اللياقة البدنية وتنشيط خلايا الجسم وتحسين أداء العضلات، فضلاً عن تحسين حالة العمود الفقري وتخفيف آلام الظهر. كما أنه يساعد أيضاً في تخلص الجسم من السموم وتنشيط الدورة الدموية والقلب، ما ينعكس على الحالة العامة للإنسان.