حذرت دراسة حديثة من مضاعفات تغير المناخ، الذى يتسبب في آثار مدمرة في جرينلاند وأنتاركتيكا مع ذوبان صفائح الجليد ست مرات أسرع مما كانت عليه قبل 20 عامًا فقط، حيث يقول العلماء إن معدل الذوبان المتزايد يعني أنه إذا تُرك دون معالجة، فنرى ارتفاع مستويات البحر بمقدار 6.6 بوصات إضافية (17 سم)، وهذا يعرض 400 مليون شخص لخطر الفيضانات الساحلية السنوية بحلول عام 2100.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أجرى علماء من 50 منظمة دولية دراسة على الصفائح الجليدية التي ذابت حتى الآن، واستخدمت الأقمار صناعية و26 مسحًا منفصلاً للتعرف على التغيرات في الكتلة والحجم والتدفق والجاذبية للألواح الجليدية، وقد نشرت النتائج في مجلة Nature.
وتبين أن جرينلاند وأنتاركتيكا فقدت 6..4 تريليون طن من الجليد بين عامي 1992-2017، مما زاد من مستويات سطح البحر بمقدار 17.8 ملم، وقد كان 60 % بسبب خسائر جليد جرينلاند و 40 % بسبب أنتاركتيكا.
وقاد الدراسة البروفيسور أندرو شيبرد في جامعة ليدز والدكتور إريك إيفينز في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في كاليفورنيا، وبدعم من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) والإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).
وقال البروفيسور شبرد: "كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى سطح البحر يؤدي إلى فيضان وتآكل ساحلي، مما يعرقل حياة الناس حول الكوكب".
وإذا استمرت أنتاركتيكا وجرينلاند في تتبع أسوأ سيناريو للاحترار المناخي ، فسيتسببان في ارتفاع 17 سم إضافية من مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن.
وأكد العلماء، أن رصد القمر الصناعي للجليد القطبي ضروري لرصد وتوقع كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على خسائر الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر.