تمكن فريق من الباحثين من كلية لندن الجامعية من نقل بيانات الإنترنت بسرعة تصل إلى 178 تيرابايت في الثانية.
هذه السرعة تعادل ضعف سعة أي نظام مستخدم حالياً في العالم، وهي أكبر من السرعة التي كانت مسجلة في الرقم القياسي السابق.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "ذا إندبندنت"، فإن سرعة هذا الاتصال كبيرة بشكل يمكّن المستخدم من تنزيل مكتبة "نتفليكس" بأكملها في ثانية واحدة فقط.
وتوصل الباحثون إلى هذه السرعة من خلال العمل على نطاق أوسع بكثير مما هو معتاد في الألياف الضوئية.
من خلال الجمع بين تقنيات مختلفة تمكنوا من الاستفادة على أفضل وجه من خصائص الضوء الذي ينقل البيانات، مما يسمح لهم بالتعامل مع كل طول موجي فردي.
هذه التقنيات لن تستخدم على نطاق المستخدم العادي في المنزل، لكن يمكن أن تطوّر من مفهوم نقل البيانات المتبع حالياً.
فمن خلال التقنيّات التي استخدموها يمكن تطوير الكابلات الضوئية الحالية لتحقيق مثل هذه السرعات دون الحاجة إلى استبدالها أو توصيل كابلات جديدة.
وقالت ليديا جالدينو، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، وإحدى مؤلفي الدراسة: "لاحظ الباحثون أن مثل هذه الزيادات في السرعة ستكون مطلوبة في المستقبل مع زيادة كمية البيانات المستخدمة والمرسلة".
وأضافت: "نظراً لكون إنشاء المعلومات وتخزينها في المستقبل سيصبح أسهل فمن المهم أن تكون قادراً على تلبية معدلات نقل البيانات"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل أن تكون هذه السرعات مطلوبة للتطبيقات التي لم يتم التفكير فيها بعد، والتي ستغير حياة الناس".