طور فريق من العلماء في جامعة ”نورث ويسترن“ بولاية إلينوي الأمريكية، جهاز استشعار ذكيا يمكن ربطه مغناطيسيا بأقنعة الوجه من نوع ”N95“ والأقنعة الجراحية الأخرى التي باتت أسلوب حياة منذ عامين على بدء جائحة فيروس كورونا.
وأطلق على جهاز الاستشعار الذكي هذا، اسم ”FaceBit“، وهو يعمل على اكتشاف التسريبات والمخاوف الطبية الأخرى تلقائيا.
ويعمل ”FaceBit“ على تتبع المقاييس الصحية المختلفة، فيمكن للمستشعرات الموجودة في اللوحة الإلكترونية الصغيرة أن تتتبع معدل ضربات القلب ومعدل التنفس لمرتديها من خلال القناع المرتبط به.
وفي منشور على موقع الجامعة الإلكتروني، أوضح أحد المبتكرين أن ”FaceBit“ حساس بدرجة كافية لاكتشاف الحركات المخفية التي تصنعها وجوهنا مع دقات القلب، بالإضافة إلى أنه يتتبع معدل التنفس.
ويمكن بعد ذلك تحليل البيانات التي تم جمعها واستخدامها لتقديم اقتراحات مفيدة للمستخدمين مثل المشي أو ممارسة تمارين التنفس لتقليل الإجهاد المكتشف، أو عندما يحين وقت استبدال القناع الذي تم ارتداؤه لفترة زمنية موصى بها.
ويتم تحميل بيانات معدل ضربات القلب ومعدل التنفس إلى تطبيق هاتف مصاحب، ما يسمح للمستخدمين برؤيةبياناتهم الصحية، تماماً كما لو كانوا يرتدون ساعة Fitbit الذكية، حيث غالباً ما يرتبط ارتفاع معدل التنفس ومعدلات ضربات القلب بمستويات الضغط المرتفعة.
ويقترح مبتكرو ”FaceBit“ في إعلانهم عن الجهاز الجديد أنه يمكن للمستشفيات والمراكز الطبية استخدام البيانات الصحية التي تم جمعها لمراقبة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قد يكافحون بشكل خاص في ظل العبء الإضافي للوباء من أجل توفير بعض الراحة اللازمة قبل أن يستنزفوا تماما مما يترتب عليه ترك العمل.
ومن المتعارف عليه أن أقنعة الوجه تكون فعالة فقط طالما أنها تناسب فم وأنف مرتديها، الأمر الذي دفع العلماء إلى ابتكار مثل هذا الجهاز الصغير للمساعدة في ضمان قيام القناع بعمله دائما بشكل صحيح، حيث يمكن لـ FaceBit أيضاً تنبيه المستخدمين عند كسر الدعامة المعدنية للقناع الذي يرتدونه.
ورغم أن الجهاز لا يمكنه التحقق بشكل مباشر مما إذا كانت الدعامة لا تزال في مكانها، إلا أنه يمكنه اكتشاف النتوءات التي قد تكون قوية بما يكفي لكسرها وتنبيه المستخدم بأنه قد يحتاج إلى إصلاح قناعه، كما يمكن للمستشعرات أيضاً معرفة متى يصبح القناع فضفاضاً جداً حتى يستطيع المستخدم تعديله ليناسب مقاسه.