كشفت دراسة جديدة أجرتها International Workplace Group أن أكثر من نصف الموظفين في دولة الإمارات العربية المتحدة يعملون عن بُعد كل أسبوع، وأن أكثر من 50% منهم يقومون بذلك لنصف الأسبوع على الأقل، مما يُمهّد الطريق أمام الشركات لإعادة تقييم منشآتها المؤسسية.
وكانت الدراسة في الإمارات جزءاً من دراسة عالمية شاملة تستند إلى وجهات نظر لأكثر من 18,000 موظف في 96 شركة. ووجدت الدراسة أن 60% من الموظفين في الإمارات يعملون ليوم واحد على الأقل كل أسبوع في مكان آخر غير المكتب. ويعمل أكثر من النصف (52%) عن بُعد لنصف الأسبوع أو أكثر، بينما يعمل واحد من عشرة موظفين (10%) خارج المكتب الرئيسي لشركاتهم لخمس مرات في الأسبوع.
وعلى الصعيد العالمي، أظهرت النتائج اتجاهاً مشابهاً في القوى العاملة، حيث أن 70% من الموظفين يعملون ليوم واحد على الأقل في الأسبوع في مكان آخر خارج المكتب. ووفقاً للدراسة، فإن ظهور هذه الشريحة من القوى العاملة المتنقلة كان مدفوعاً بالتغير التكنولوجي، والعولمة، والتغيرات في توقعات الموظفين.
معدل البطالة في دبي أقل من 0.5%
وقال مارك ديكسون، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة IWG: "لم يعد الموظفون من سياتل إلى سنغافورة، ومن لندن إلى لاغوس، بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في مكتب محدّد.
"نحن نتجه نحو عصر القوى العاملة المتنقلة، وهو أمر مثير جداً. ليس بالنسبة إلى الموظفين الأفراد وحسب، ولكن إلى الشركات أيضاً. إنه تحوّل هائل في مشهد القوى العاملة على مستوى العالم، وتنظر الشركات الآن وبصورة جادة لما يعنيه ذلك فيما يتعلق بمنشآتهم ومرافقهم المؤسسية".
ووجدت دراسة IWG أيضاً أن الشركات في الإمارات أدركت أن توفير استراتيجيات العمل المرن لموظفيها قد قدّمت لها منافع كبيرة، منها:
- نمو الأعمال (91% - 2% فوق المعدل العالمي)
- التنافسية (97% - 10% فوق المعدل العالمي)
- الإنتاجية (85% - 3% فوق المعدل العالمي)
- اجتذاب واستبقاء أفضل المواهب (84% - 4% فوق المعدل العالمي)
- تعظيم الربحية (91% - 8% فوق المعدل العالمي)
ومنذ فترة طويلة، أدرك العالم أن منظومة العمل داخل المكتب تتضمن موقعاً ثابتاً وجدولاً زمنياً يبدأ من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً. ولكن، هناك عدد متزايد وغير مسبوق من الشركات تتبنّى نموذجاً مختلفاً جداً للعمل بحيث يحقق فوائد ملموسة لها ولموظفيها.
الكاتب: 
هاشتاغ: