النجاح في ريادة الأعمال لا يتحقق بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى العزيمة والعمل الشاق والإصرار. هذا ما يؤكده Ebraheem Al Samadi، المؤسس والرئيس التنفيذي لعلامة Forever Rose London، والذي بدأ رحلته في ريادة الأعمال بعمر 14 ربيعاً فقط. واليوم، يقدم Al Samadi نصائحه لكل الطامحين لشق طريقهم في عالم ريادة الأعمال.
1. اجعلوا الشغف جوهر عملكم
كما قال Steve Jobs في إحدى المرات: "الطريقة الوحيدة لتنجز عملاً عظيماً هي أن تحب ما تفعل". أي أن الثقة بالمنتج أو الخدمة التي تقدمونها تشكل عاملاً محفزاً رئيسياً لنجاح مشروعكم أياً كان. وفي بداية هذه الرحلة، ستكتشفون أن الأمور لن تسير بسلاسة دائماً، وهنا سيكون لشغفكم دور أساسي في حملكم على مواصلة الطريق خلال اللحظات العصيبة. لذا، حاولوا فعل شيء يمثل مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لكم، وسيكون التزامكم به أكبر بكثير مما كان سيكون عليه لو اخترتم نوع المشروع بناء على الأرباح الممكنة فقط.
2. حددوا الشريحة التي سيستهدفها مشروعكم
لا تكرروا الخطأ الشائع الذي يقع فيه الكثير من رواد الأعمال الشباب، والذي يتمثل في إغفال تحديد شريحة العملاء المستهدفة. في البداية، ركزوا على الشريحة النوعية التي تلائم مشروعكم على النحو الأمثل، وادرسوا بدقة الدوافع التي تحفز العميل ضمن القطاع، واجعلوا منها قاعدة انطلاق لتحقيق النمو مستقبلاً، حيث سيكون عليكم تصميم كل خطوة تتخذونها بدقة بناء على الفوائد التسويقية. وبشكل عام، فمن المهم أن تدرسوا ما إذا كانت خطة المشروع ناجعة ومتلائمة مع السوق المستهدفة، وإلا فإن مسيرتكم في ريادة الأعمال قد تنتهي بأسرع مما قد ترغبون.
5 مبادئ لإدارة وقت العمل بنجاح
3. استفيدوا من التجارب السابقة
يشكل التنامي الهائل في الموارد المتاحة عبر الإنترنت أفضلية كبرى بالنسبة لرواد الأعمال الشباب، والذين باتوا يتمتعون بوجود عدد كبير من خبراء الأعمال في متناول اليد، ما يتيح لهم العثور على الشخص المؤهل لإرشادهم في رحلتهم نحو النجاح. وسواء لجأتم إلى أحد رواد الأعمال المحليين، أو أحد أهم الأسماء في المجال، أو عملتم على بناء علاقات مهنية عبر المنصات المخصصة لذلك من قبيل ’لينكد إن‘، فالمهم هو وجود معلّم يحمل خبرة في مجال عملكم، ما يتيح لكم الفرصة للتعلم والتطور مستفيدين من تجربة مَن سبقوكم.
4. لا تهملوا أنفسكم
لدى اطلاقكم لمشروعكم، قد يصبح من السهل التخلي عن العادات الأساسية لنمط الحياة الصحي، حيث أن عدم وجود جدول زمني يومي محدد قد يؤدي إلى تخلّيكم عن ممارسة الرياضة بانتظام، وعدم تناول الوجبات الغذائية المتوازنة، والحرمان من النوم لفترة كافية (أو النوم لفترة طويلة أكثر من اللازم). وقد لا يبدو كل هذا ذا أهمية لدى تأسيسكم لمشروعكم الخاص، إلا أن العقل السليم في الجسم السليم، ولذا فاحرصوا على الاعتناء بأنفسكم، وإلا فإنكم تخاطرون باستنفاذ طاقاتكم، ما سيكون له تأثير ضار على مشروعكم الناشئ في نهاية المطاف.
5. الفشل رفيق الطموح
تقول Arianna Huffington: "الفشل ليس نقيض النجاح، بل هو جزء منه"، حيث أن المخاطرة، وإن كانت لا تتوج بالنجاح دائماً، تُمثل إحدى الجوانب الحتمية للحياة بشكل عام، وفي حالة تأسيس المشاريع التجارية بشكل خاص، حيث تغدو هذه الحقيقة أكثر شيوعاً، إذ تفيد التقارير بأن ثمانية من كل عشرة مشاريع يكون مصيرها الفشل خلال السنوات القليلة الأولى. ومع ذلك، ينبغي ألا تسمحوا للخوف من الفشل بأن يعيق طموحكم، فالفشل وارتكاب الخطأ يمثل فرصة رائعة لمواصلة التعلم والتطور، ولذا فعليكم أن تتقبلوا كافة التجارب وتستخلصوا منها العبر لتدفعوا بمسيرتكم نحو النجاح.
الكاتب: 
هاشتاغ: