لا تشبه ريادة الأعمال أي مجالٍ آخر، فكلّ يوم ينطوي على مجموعة من الفرص والتحديات الجديدة التي تتطلّب مواجهتها والتعامل معها. وهناك الكثير من الراغبين بتأسيس عملهم الخاصّ ورسم ملامح مستقبلهم بأيديهم، ليحوّلوا حلمهم إلى حقيقة ويتمكنوا من تحقيق النجاح الذي يمكّنهم من السفر أينما يشاؤون وأن يكونوا أصحاب القرار، علاوةً على أصحاب المشاريع الناشئة، الذين أدركوا أن بلوغ هدفهم بتأسيس شركةٍ بارزة يتطلّب الكثير من التفاني والعمل الجادّ. على هؤلاء أن يدركوا الحقيقة الصعبة التي تؤكد بأن معظم الشركات الناشئة ستخوض معركةً شاقةً في البدايات، تتطلّب من أصحابها الكفاح والمثابرة والكثير من الصبر لحين الوصول إلى المستوى الذي يؤهلهم للانطلاق بنجاح وقوة.
كيف تعرف أن زملاءك في العمل يكرهونك؟
ويشرح إبراهيم الصمدي، مؤسس شركة Forever Rose فيما يلي التحديات التي سيواجهها روّاد الأعمال المستقبليون، والنتائج الإيجابية التي سيحصدونها في نهاية المطاف بكلّ تأكيد.
التعثر المالي ليس بمشكلة
يجب البحث عن سبلٍ بديلة لجمع رأس المال اللازم، سواءً عبر التواصل مع الأوساط ذات المصالح المشتركة والتي قد توفر الدعم المطلوب أو بيع الأصول الشخصية أو الحصول على قرض. فالاعتماد على الذات هو من أجدى أنواع الاستثمار الذي يصقل الشخصية في سبيل تحويل الحلم إلى واقعٍ ملموس.
المنافسة أمرٌ محتوم
تعتبر المنافسة أمراً لا بدّ منه عند الشروع في أي عمل، وبغض النظر عن مدى فرادة الفكرة التي ينطوي عليها المشروع الجديد، سيجد المنافسون دائماً السبيل لاستنساخ الفكرة وطرحها بشكلٍ مشابه. وعلى الرغم من الإزعاج والقلق اللذين يتسببون به، إلّا أنهم يتحولون إلى دافعٍ أساسي للتطور المستمر وتخطي الحدود المرسومة، ما يحقق بالتالي نتائج أعظم وأكثر أهمية. لذا، فالتعود على هذه العقبة يعدّ ضرورياً لتجنّب السلبية والإحباط، والتركيز بشكلٍ أكبر على تحقيق النجاح المحتّم في النهاية.
دراسة: الذكاء الاصطناعي والروبوتات لن تهدد فرص العمل في المستقبل
الالتزام والتفاني من أساسيات النجاح
يعتقد البعض أن تأسيس عملٍ خاص يأتي على طبقٍ من ذهب ويعني القدرة على الاستيقاظ والنوم في أي وقت، أي ما يشبه العيش في الأحلام. وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب يعود على صاحبه ببعض الرفاهية والراحة، إلا أن تحقيق الريادة والمكانة البارزة يتطلب الالتزام والتفاني. لذا، يعتبر التخطيط الجيد هو المفتاح، من خلال الاستيقاظ باكراً وتنظيم اليوم واغتنام الوقت على أفضل وجه بالشكل الذي يضمن تعزيز العمل والارتقاء به. فالتأجيل والتسويف ليسا من عادات رائد الأعمال الناجح، الذي سيحصد وحده نتائج العمل الجادّ والدؤوب.
صعوبات اتخاذ القرار
يتحتّم على رجل الأعمال اتخاذ مئات القرارات الضرورية بشكلٍ يومي، وينطوي كل قرار على العديد من الآثار والعواقب، التي تدفعه إلى التوتر والقلق والتساؤل فيما إذا قد اتخذ القرار الصائب أم الخاطئ. لكن على صاحب القرار تحمّل هذه المخاطرة، فالتميز يتطلّب الجرأة والشجاعة، وقد يكون اتباع الحدس هو الخيار الأفضل لتحقيق الطموح وتحويل الحلم إلى واقعٍ ملموس.