نادراً ما يعقم عمال النظافة مساحات العمل بشكل صحيح، باستثناء المنشآت الصحية، رغم أن تلك الأماكن تعد من أخطر مصادر العدوى خاصة البنوك والمطارات، فكيف يتم تنظيف تلك المساحات التي تحتوي على العديد من الفيروسات الميكروسكوبية بين طياتها، بما في ذلك الأجهزة اللوحية ولوحات المفاتيح والهواتف المحمولة، حيث تنصح مراكز مكافحة العدوى والوقاية من الأمراض بتنظيف مساحة العمل قبل الدوام بالمطهرات المناسبة.
ويتم تطهير لوحة المفاتيح والفأرة والهاتف والمكتب بالمناديل المبللة المعدة بمطهرات أو باستخدام قطعة قماش مرة واحدة فقط مزودة بالسوائل المطهرة المباعة بالأسواق، مع الحرص على بقاء تلك الأسطح مبللة نسبيا لمدة تتراوح بين ثلاث إلى خمس دقائق، وإلا إعادة مسحها مرة أخرى بالمناديل المبللة خلال تلك المدة للقضاء على كافة الفيروسات من الأسطح، من خلال المناديل والأقمشة المبللة دون تعريض الأجهزة الإلكترونية للتلف بسبب زيادة السوائل عن طريق البخاخات المعقمة.
كما يمكن للصرافين وموظفي البنوك ومن يعمل بشكل متكرر مع العملات الورقية والمعدنية ارتداء قفاز طبي بلاستيكي وتغييره عقب كل استخدام، وتجنب ملامسة هذا القفاز للوجه أو الفم أو الأنف بدلا من تعريض اليد لكميات كبيرة من المواد المعقمة والمطهرة.
هناك فرق بين التنظيف العادي والتعقيم والتطهير، فالتنظيف العادي بالمياه والصابون يزيل الجراثيم والأتربة من على الأسطح، لكنه لا يقتل كل الجراثيم على الأسطح المعدنية والخشبية بل يقلل أعدادها، لذلك ينصح بالتنظيف قبل التطهير والتعقيم إن أمكن.
أما التعقيم بالمواد الكيميائية، فيعد أقوى من الصابون وضروري للأسطح الخشبية والمعدنية والزجاجية والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والإلكترونية، وهو يقلل نسب العدوى إذا تم بحسب الإرشادات واستمر خمس دقائق متتالية، كل هذه الإجراءات والمحاذير تأتي ضمن إطار العزل وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والحرص على عدم التواجد في أماكن مزدحمة.