توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء تفوقن على الرجال من ناحية المهارات الوظيفية وتولي الوظائف القيادية، وحصولهن على الرواتب الأعلى. ووضح تحليل حديث أجراه مركز بيو للأبحاث أن النساء على مدى العقود القليلة الماضية، تراجعن عن العمل كنادلات ومساعدات إداريات، وشرعن في العمل كممرضات ومديرات مبيعات ومحاميات، ومع دخولهن إلى مجالات المهارات العالية، تضخمت قوتهن المكتسبة بسرعة - أسرع من الرجال.
وذكر راكيش كوشار، الباحث البارز في بيو: "انتقلت النساء إلى وظائف ذات مهارات أعلى كانت فيما مضى حصراً على الذكور". فعلى سبيل المثال، شغلت النساء 25٪ من الوظائف الإدارية عام 1980؛ بينما بلغت النسبة اليوم 40%.
ووجدت الدراسة أن النساء تفوقن الآن على الرجال، حيث يشغلن أكثر من نصف الوظائف (52%) التي تتطلب مهارات اجتماعية ومهارات أساسية، وتشمل المهارات الاجتماعية التفاوض والإقناع، أما المهارات "الأساسية" فتشمل التفكير النقدي والكتابة.
عام 1980، شغلت النساء 40% فقط من الوظائف التي تتطلب مهارات اجتماعية و36٪ من الوظائف التي تتطلب مهارات أساسية مهمة.
وتشمل الوظائف التي تتطلب مهارات اجتماعية وأساسية: إدارة المبيعات والتدريب والكشافة وعلاج الزواج والأسرة والمحاماة والطب النفسي وإدارة التعليم. وبينّ مكتب إحصاءات العمل أن متوسط الأجر السنوي لمدير المبيعات بلغ عام 2018 حوالي 124220 دولاراً في السنة؛ وبالنسبة للمدربين والكشافة كان 33780 دولاراً في السنة، بينما بلغ أجر اختصاصي العلاج الأسري والزواج 50090 دولاراً؛ والمحامي 120910 دولارات. (لا يشير مكتب إحصاءات العمل إلى متوسط أجر الأطباء النفسيين ومسؤولي التعليم).
لقد انعكست القفزات التي حققتها النساء في هذه المهن ذات المهارات العالية على النمو السريع للأجور، ما ساعد على تضييق الفجوة بين متوسط الأجور للرجال والنساء. وذكر تقرير بيو أنه بين عامي 1980 و2018، ارتفع متوسط أجور النساء في الساعة بنسبة 45% (من 15 إلى 22 دولاراً) مقارنة بزيادة قدرها 14% للرجال (من 23 إلى 26 دولاراً).
ونتيجة لذلك، ضاقت الفجوة في الأجور بين الجنسين من 33 سنتاً لكل دولار عام 1980 إلى 15 سنتاً لكل دولار عام 2018.
وأكد "بيو" أنه عام 2018، كانت 40% من النساء العاملات فوق سن 16 سنة حاصلات على درجة البكالوريوس أو أعلى، مقارنة مع 35% من الرجال.