التسلية في العمل تعزز من مستوى النجاح المهني

التسلية في العمل تعزز من مستوى النجاح المهني

يعتقد الأغلبية أنّ "العمل" و"التسلية" هما كيانان متناقضان، أو خطان مختلفان في الحياة العملية ولا ينبغي لهما أن يلتقيا أبداً. فكيف يمكننا مزج التسلية بالعمل بطريقة تعزز من مستوى نجاحنا المهني؟ إليكم بعض النصائح التي اتبعها Medy Navani، المؤسس والمدير الإبداعي لشركة Design Haus Medy لتحقيق نتائج فعالة.

  1. ليكن عملك هو مرآة شخصيتك. أن تكون رائد أعمال، فذلك يعني أن تدفع الناس لشراء ما تمكنت من توفيره بفضل شغفك وشخصيتك المثابرة وخبرتك الواسعة، فعندما يستشعر العملاء ثقتك ومصداقيتك سيندفعون للحصول على ما تقدمه من منتجاتٍ وخدمات. كما تعتبر الشفافية في التعامل من أهمّ عوامل استقطاب العميل الذي يستجيب بصورةٍ لافتة إلى المزايا الجذابة في شخصية صاحب أو مدير العمل الذي يجلس خلف المكتب الكبير. وهكذا يمكن القول بأنّ سرّ النجاح يكمن في الحفاظ على أسلوب عمل احترافي مع السماح لشخصيتك الحقيقية بالتألق بين حينٍ وآخر لبناء علاقات حقيقية مع العملاء.
  1. ضع جميع الأمور في الحسبان. تذكر دوماً أنّ لكلّ شخصٍ تصادفه تأثيره الاجتماعي الخاصّ على رحلتك المهنية، حتى لو تقابلتم خارج إطار العمل. فقد تفوق الفوائد الكامنة خلف المحادثات الاجتماعية توقعاتك وتفتح بصيرتك على آفاقٍ جديدة تقود إلى نتائجٍ رائعة. لذا، حاول التعرّف باستمرار على أشخاص جدد لتتفاعل معهم وتتبادل وإيّاهم الآراء والأفكار. وعلّم نفسك التفكير بأسلوبٍ منفتح يرى في كلّ لقاءٍ فرصةً جيدة، لتوسّع نطاق الاحتمالات التي لم تكن لتخطر في ذهنك قبل تبنّيك لطريقة التفكير هذه.

المزاج السيء يجعلك أكثر إنتاجية!

  1. عملك هو شغفك الحقيقي. تعتبر مقولة "اتبع شغفك" شائعةً للغاية، وعلى الرغم من أهميتها لا تعتبر كافيةً لتحقيق ما تصبو إليه على الدوام. فعليك أن تميز الفرق بين استمتاعك بنشاطٍ اجتماعي معين لا يعود عليك بالربح كلعب رياضة التنس، وتحويل هذه الهواية إلى شغفٍ حقيقي يصبح مهنةً تدرّ عليك المال. وبكلماتٍ أخرى، يمكن القول بأنّك ستعجز عن تحقيق نتائجٍ مبهرة إن كنت لا تحمل أي شغفٍ أو اهتمام بالعمل الذي اخترت القيام به، وقد يرتبط هذا الشغف بالمنتج بحدّ ذاته أو بالقطاع بصورةٍ عامة أو بالأجواء المرافقة لعقد صفقات البيع، أو ربما بإطلاق عملٍ متميّز يُكتَب له الازدهار والنجاح. وهكذا، عليك إدراك أهمية العنصر العاطفي في ممارسة مهنةٍ تجمع من خلالها مهاراتك العملية مع شغفك وإحساسك بالسعادة، فذلك يدفعك نحو الأمام ويساعدك على الارتقاء بمستوى أدائك بشكلٍ مستمرّ.
  1. الحفاظ دوماً على التوازن. يعتبر التوازن مفتاح النجاح والاستمرار في كلّ شيء، خصيصاً عندما يتعلّق الأمر بمزج المتعة مع العمل. فعليك بدايةً أن تضع حداً لا تسمح لنفسك بتجاوزه لمسافة كبيرة، فذلك قد يعود عليك بنتائج سلبية تجعل تنظيم أمورك مهمةً صعبة. فعلى سبيل المثال، على المرء أن يتعلّم كيف يطلب معروفاً من أصدقائه بطريقة لبقة، أو كيف يكتسب خبراتٍ ومعارف جديدة من الأشخاص المحيطين به دون أن يبدو ملحاً يزعج راحة الآخرين، أو كيف يدفع بعمله نحو الأمام بالاستناد إلى شغفه الإبداعي مع التركيز على الميزانية والموارد المتوفرة. فإيجاد هذا التوازن المطلوب خلال مرحلةٍ مبكرة من العمل، سيضمن لك تحديد الخطوط الأساسية للاستفادة بشكلٍ فعال من العلاقات المناسبة والوقت المناسب.
الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد