طالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، بينهم نواب وإعلاميون وكتَاب، باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه شركة الخطوط الجوية الوطنية الكويتية، بسبب “ما ألحقته من أضرار بالمسافرين على متنها من خلال إلغاء الرحلات وتأخيرها لساعات طويلة”.
وتزامنت مطالبات النشطاء بمحاسبة الشركة، مع مطالبتهم بالاعتذار من جميع المسافرين على رحلاتها، والذين تضرروا من تأخير بعض الرحلات، الأمر الذي اعتبروه “غير مقبول ويستوجب إيقاف الشركة”.
وتحت وسم #طيران_الوطنيه_ضيعت_عوايلنا، غرد النشطاء الذين أبدوا استياءهم من خدمات الشركة، مع تداولهم لعدد من الصور التي أظهرت “تكدس عدد من المسافرين، وأخرى من داخل الطائرات أظهرت سوء التجهيزات والخدمات”، والتي نُسبت جميعها من قبل النشطاء للشركة الوطنية.
وتعليقًا على الموضوع، طالب النائب عبد الكريم الكندري بإيقاف الشركة، قائلًا “على وزيرة المواصلات اتخاذ خطوات عملية بايقاف طيران الوطنية لسوء خدماتها وتسيير رحلات من الخطوط الجوية الكويتية لإحضار الركاب العالقين في المطارات فالسكوت عن هذه الشركة يعني مشاركتها في التخبط الذي تقوم به وأُحمل الوزيرة المسؤولية عن سلامة الركاب”.
ثروة مدفونة أغلى من البترول قد تحقق نهضة كبرى في مصر
وأيده في ذات الموقف الكاتب والصحافي علي الفضالة “ما يحدث بطيران الوطنية من تأخير في الرحلات أو حتى إلغائها أمر غير مقبول كونها شركة كويتية ويضع المسافرين بوضع مزعج، فما الذي يؤخر وزيرة المواصلات جنان بو شهري عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها، هل السبب قوة المتنفذين أو سوء إدارة الوزيرة؟”.
في حين كتب الصحفي حزام شريكة “اقسم #تجمع_صحفيون_احرار ان لا يهدأ لهم بال جميعًا حتى يتم الاعتذار وتقديم التعويض لكل من تضرر من المواطنين والمسافرين. #طيران_الوطنيه_ضيعت_عوايلنا انتهى”.
وأوضح المحامي محمد العنزي أن من حق كل متضرر من تأخير الطيران المطالبة بالتعويض “هام لكل متضرر من تأخير الطيران : #طيران_الوطنيه_ضيعت_عوايلنا’حسب اتفاقية “مونتريال” يحق لكل متضرر أن تعوضه شركة الطيران 4150 وحده.. أي أن الوحدة الواحدة ما تساوي دينارين كويتي.. لذلك يجب على المتضرر أن يعرف طريقة تقديم الشكوى وأن يوضح طلباته جيدًا أمام القاضي”.
ورغم الانتقادات الواسعة لشركة طيران الوطنية، فقد أبدى آخرون استغرابهم من الحملة الإعلامية ضد الشركة، موضحين أن “التأخير يحدث في شركات أخرى وفي دول أخرى”.
ودوَن الناشط فواز حمدان العازمي، قائلًا “رغم الضغوط الإعلامية وتأخير مفتعل من قبل كارهي المنافسة من الطيران الآخر، إلا أن طيران الوطنية لازال صامدًا محاولين إغلاق الشركة ليسرحوا ويمرحوا بعد سيطرتهم على مطار الكويت، وطيران الجزيرة أسوأ شركة كويتية لاحتراق محرك اصطدم برادار للجيش وتأخير ولا حسيب”.
وعقب موجة الانتقادات، بادرت الشركة الوطنية لتبرير تأخير إحدى رحلاتها “بخصوص ما يتم تداوله عن تغيير موعد رحلة الدوحة Q9134 في وسائل التواصل الإجتماعي و العطل الفني، إذ تم تحديد موعد الرحلة الجديد وإبلاغ جميع الركاب بذلك، ولا صحة لما يتم تداوله عن أسباب التأخير، نعتذر عن هذا التأخير الخارج عن الإرادة و نشكر لكم تعاونكم”.