تقيم السعودية يوم الأربعاء المقبل احتفالاً رسمياً لوضع حجر أساس مشروع مدينة "القدية" جنوب غرب العاصمة الرياض والذي يعد الأول من نوعه في العالم ضمن الخطط الداعمة لرؤية المملكة 2030.
وذكرت صحيفة "المدينة" السعودية أن مشروع القدية يعكس حجم التحول في القطاع السياحي والترفيهي خلال السنوات المقبلة؛ ليكون رافداً اقتصادياً في رؤية 2030، بهدف تقليص الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل، في ظل إنفاق السعوديين حوالي 100 مليار ريال (27 مليار دولار) على الترفيه في الخارج سنوياً، فضلاً عن رفع جودة الحياة والترفيه.
إصدار أول رخصة حاضنة أعمال في السعودية
ويعد مشروع القدية ضمن خطط صندوق الاستثمارات العامة، أكبر صندوق سيادي في السعودية، للتوسع في المشروعات المحلية ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية التي ترفع من إيرادات الدولة وتوفر الآلاف من الفرص الوظيفية، لتحقيق التوطين في جميع القطاعات.
تقع المدينة الترفيهية الجديدة في منطقة القدية جنوب غرب الرياض على مساحة 334 كيلو متر مربع، فيما ستكون الأولى من نوعها بالعالم وتتضمن منطقة سفاري كبرى، ومن المتوقع أن تجذب كبار المستثمرين المحليين والعالميين.
وتفتتح المرحلة الأولى من المشروع في العام 2022، لتصبح واحدة ضمن أفضل 100 مدينة للعيش عالمياً.
ويرى خبراء، بحسب صحيفة "المدينة" اليومية، أن المشروع بداية انتعاش لقطاع المقاولات والإسمنت والسياحة، مما يعزز من معدلات النمو ويدعم الاقتصاد الوطني.
يرتكز المشروع على ستة مجالات رئيسة هي مدن الملاهي، والحلبات الرياضية، وسباق السيارات والدراجات، إضافة إلى ألعاب الثلج والمياه، المناظر الطبيعية، فضلًا عن الفعاليات الثقافية والتراثية.
ما هو مستقبل الوافدين بالسعودية؟
ويوفر المشروع بيئات متنوعة تشمل مغامرات مائية ومغامرات في الهواء الطلق وتجربة برية، إضافة إلى رياضة السيارات لمحبي الأوتودروم والسرعة بإقامة فعاليات طوال العام، ومسابقات رياضية شيقة وألعاب الواقع الافتراضي بتقنية الهولوغرام ثلاثي الأبعاد، إلى جانب سلسلة من أرقى البنايات المعمارية والفنادق بأفضل المعايير والمواصفات العالمية؛ لتوفير المزيد من الراحة والانسجام للزوار.
يتوقع مسؤولون واقتصاديون أن يسهم المشروع في توفير النفقات وترشيد معدل الإنفاق على السياحة الخارجية، التي يلجأ إليها نحو 36 بالمئة من الأسر السعودية.
ورجح خبراء أن يوفر القدية نحو 50 ألف وظيفة، مما يقلص حجم البطالة إلى نحو 7 بالمئة زفقاً لرؤية 2030، ويفتح مجالات عدة للشباب.