اطلقت شركة "الظاهر بايوا" أول مشروع من نوعه في العالم، وهو عبارة عن بيوت زجاجية مبردة لإنتاج الطماطم، بتكلفة 40 مليوم يورو، بحيث يستطيع المشروع انتاج 3 آلاف طن من الطماطم سنوياً.
ويعد المشروع مثالاً نموذجياً للمنشآت التي بإمكانها أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق دولة الإمارات لأعلى مستويات الاكتفاء الذاتي الغذائي وتعزيز الأمن الغذائي المستقبلي في الدولة والارتقاء به إلى آفاق جديدة
من جانبه نوه كلاوس جوزيف لوتز الرئيس التنفيذي لشركة بايوا بأهمية الشراكة القائمة مع الظاهرة والتي أثمرت عن تدشين هذا المشروع المهم والمستقبلي الذي يخدم القطاع الزراعي.
وأشار خديم الدرعي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة الظاهرة خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل إلى اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، بالزراعة وتحويل الصحراء إلى مسطحات خضراء.
ويقع المشروع على مساحة 10 هكتارات وتستخدم فيه أحدث التكنولوجيا المتخصصة في المجال الزراعي حيث تم التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع الرائد تحت قيادة متخصصين من أعلى مستوى بحيث يتم استخدام أقل كمية للمياه بنسبة 67 بالمئة من البيوت التقليدية ويستهلك يومياً نحو 750 ألف جالون كما أن تكنولوجيا التبريد هي الأولى من نوعها في العالم مما يتيح إنتاج الطماطم طوال العام.
في الصين.. الإنسان الآلي يصنع نفسه
ويتألف المشروع من بيتين زجاجيين يمتد كل منهما على مساحة خمسة فدادين.
وينتج المشروع طماطم ذات جودة ممتازة ليتم استهلاكها محلياً حيث يعمل البيت الزجاجي الثاني في المنشأة بكامل طاقته الاستيعابية ومن المتوقع أن يحصد 3 آلاف طن متري سنوياً.
كما سيساهم حجم محصولات الطماطم المنتجة في تقليل اعتماد دولة الإمارات على المنتجات المستوردة والذي يقف الآن عند حد 90 بالمئة.
و يعمل نحو 100 شخص في مشروع البيوت الزجاجية حيث يقوم جامعو الطماطم باختيار وجمع الثمار في المرحلة المناسبة من النضج ويتم وزن الطماطم المحصودة وتعبئتها تلقائياً كما تم تطوير العبوات المستخدمة وفقاً لأعلى معايير الاستدامة حيث يمكن إعادة استعمالها أكثر من 20 مرة.