في مبادرة حكومية غير مسبوقة عالمياً، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وزارة "اللا مستحيل"، من خلال وزارة تتبنى منظومة عمل افتراضية غير تقليدية، يتولى إدارتها أعضاء مجلس الوزراء، وتعمل على إعادة هندسة المنظومات الحكومية والسلوكيات المجتمعية والتفكير الاستباقي من خلال توليها ملفات وطنية مهمة.
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالبدء بالعمل على عدد من ملفات المهام المتعلقة بعمل وزارة "اللا مستحيل" في مرحلة أولى تشمل كلا من: إدارة الخدمات الاستباقية، وإدارة المكافآت السلوكية، وإدارة اكتشاف المهارات، وإدارة منصة المشتريات الحكومية.
وتمثل وزارة اللا مستحيل الجيل القادم من الممارسات الحكومية وتعمل على ملفات وطنية مهمة تتطلب معالجات سريعة وجريئة وقرارات فاعلة، وتتضمن مهامها تطوير حلول استباقية وجذرية لمواضيع معينة ضمن فترة زمنية محددة، وتضم فرق عمل بمهام مشتركة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والأفراد ويتم تغيير تشكيلاتها حسب الملفات المطروحة على أجندة العمل.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "واقعنا الذي نعيشه اليوم في الإمارات هو نتاج أفكار غير تقليدية لقادة غير تقليديين"، مضيفاً سموه: "طموحاتنا للمستقبل ليست تقليدية .. ونحتاج لمنظومات غير تقليدية لجعلها واقعاً ملموسا"، وأن "المستقبل يحمل الكثير من التحديات التي تتطلب التجديد بشكل مستمر في هيكلية الحكومة.. وطريقة عملها.. "المستحيل ليس في قاموسنا.. وليس جزءاً من تفكيرنا.. ولن يكون جزءاً من مستقبلنا".
حضر إطلاق وزارة "اللامستحيل" سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
ويقوم مفهوم "اللامستحيل" على إعادة تصميم مفهوم الحكومة من خلال تأسيس منصة للتغيير الجذري في منظومة العمل الحكومي، لتطوير حلول للتحديات الصعبة عبر تبني نماذج عمل جديدة ومبتكرة وآلية فكر تدعم ثقافة المخاطر المدروسة، بما يحسن حياة المجتمع ويقدم للعالم نموذجاً جديداً للجيل القادم من الممارسات الحكومية.