ما هي تطلعات الطلبة الإماراتيين نحو سوق العمل؟

ما هي تطلعات الطلبة الإماراتيين نحو سوق العمل؟

أفاد المدير العام لمدينة دبي الأكاديمية العالمية محمد عبدالله، بأن الدراسة بعنوان «ماذا عن الشباب؟»، وبدأت عام 2017 وانتهت في شهر مارس الماضي، وذلك على مراحل، شملت الأولى منها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة يمثلون أكثر من 128 ألف من طلاب الجامعات التي نفذت فيها، فيما اشتملت المرحلة الثانية على 874 طالباً وطالبة في جامعات مدينة دبي الأكاديمية العالمية، يمثلون أكثر من 25 ألف طالب وطالبة في دولة الإمارات، ما يجعل الدراسة تمثل شريحة تبلغ أكثر من 153 ألف طالب وطالبة بدول المنطقة، بما فيها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

وبيّن عبدالله أن من بين النتائج المهمة التي خلصت لها الدراسة، هناك واحد من كل 10 طلاب لديه الرغبة بأن يكون صاحب عمل أو مشروع خاص يملكه ويديره، وأن المهن المرتبطة بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والروبوتات والذكاء الاصطناعي، أصبحت خيارات مهمة للشباب وكانت نسبة اختيارها 21%، وهي تقارب النسبة العالمية في هذا الشأن، والتي تصل إلى 27%.

مسار آخر

ولفت إلى وجود توجه من قبل القائمين على الدراسة بإضافة مسار آخر لها بعد أن اجتاح العالم بفيروس «كوفيد-19»، يتعلق هذا المسار بالظرف الراهن، ويتم من خلاله معرفة رأي الشباب بهذا الطارئ، وما تغير عليهم من أفكار في واقع سوق العمل والدراسات الأكاديمية.

وقال عبدالله إنه وبحسب الدراسة، ينبغي على الجامعات في المنطقة تقديم مزيد من البرامج الأكاديمية والمبادرات، لتشجيع الطلبة للدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وريادة الأعمال، لدعم شباب المنطقة الطامحين إلى التميز والنجاح، حيث أكدت الدراسة أنه على أصحاب العمل والجامعات تعزيز التعاون والشراكة لإيجاد طرق مبتكرة، تستثمر حماسة الشباب وطموحاتهم، وتوفر لهم مسارات واضحة لدخول سوق العمل.

أفكار وتطلعات

وقالت الشريكة ورئيسة قسم الموارد البشرية في «كي بي إم جي» لمنطقة الشرق الأوسط، ماركيتا سيمكوفا، إن الدراسة تقدم أفكاراً قيّمة لأصحاب العمل حول الجيل الجديد القادم إلى سوق العمل، وتطلعاته ودوافعه والقيم التي ينطلق منها، بما يوفر لهم فهماً أفضل لكيفية الاستفادة من عوامل تمكين القيمة غير المرتبطة بالأجور، مثل الثقافة التنظيمية والقيادة لاجتذاب القوى العاملة في المستقبل، مضيفة: «وعلى الرغم من أزمة «كوفيد19»، لا يزال الشباب متفائلين بالمستقبل، ونحن في «كي بي إم جي»، نوصي أصحاب العمل بالتركيز على تقديم عروض قيّمة مقنعة للجيل القادم من العاملين، بصورة تنسجم مع تطلعاتهم ودوافعهم».

وأضافت المديرة العامة لشركة «ذا تالنت إنتربرايز»، راديكا بونشي، أن الدراسة بينت أن الطلاب يظهرون مشاعر الحماس والطموح والتفاؤل وعقلية النمو والتطور، لكنهم أيضاً بحاجة إلى مزيد من الدعم لسير آفاق التغيير والتعقيدات التي تواجههم اليوم. كما أن قدرتهم على التعامل والتعافي من المشاكل بكل مرونة، وإحساسهم بالثقة، يجب أن تكون متكاملة مع التجربة التعليمية.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد