مع قرب موعد توزيع لقاح كورونا المستجد بدأت دول الخليج العربي وضع خطط لتحصيله وتوزيعه على المواطنين والوافدين، في خطوة أولى للخروج من عنق الزجاجة التي يعيش العالم بداخلها منذ مطلع العام الجاري.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي في طليعة داعمي عملية البحث عن لقاح للفيروس المستجد، كما كانت من أوائل الدول التي تحركت من أجل الحصول عليه فور إعلان التوصل إليه.
السعودية: تطعيم 70% من السكان خلال 2021
أكدت وزارة الصحة أن اللقاح سيكون مجانياً لكافة الموجودين على أرض المملكة، وأعربت عن أملها بتطعيم 70% من السكان بحلول نهاية 2021.
ولن تعتمد الجهات المختصة أي لقاح قبل اجتيازه شروط الفاعلية والأمان الصحي، بحسب ما نقلته قناة "االإخبارية" الرسمية، الخميس 23 نوفمبر.
ووقَّعت الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) مذكرة تفاهم مع شركة "كيوفارك" الألمانية؛ لتوفير لقاح للفيروس في المملكة.
وتنص مذكرة التفاهم على أن توفر الشركة الألمانية اللقاح وتوزعه في المملكة، إضافة إلى تمثيل المملكة أمام الجهات الحكومية المختصة فيما يخص تسجيل اللقاح وإجازة استخدامه.
الإمارات: لقاح روسي وآخر صيني
وخلافاً لدول المنطقة التي انتظرت اعتماد لقاح عالمي فقد عمدت دولة الإمارات إلى اعتماد لقاحين أحدهما تنتجه شركة "سينوفارم إن بي جي" الصينية، والآخر هو "سبوتنبك-V" الروسي، وأجرت تجارب سريرية لهما على عدد من مرضاها.
وفي سبتمبر، أجازت الإمارات الاستخدام الطارئ للقاح الصيني، وإتاحته أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع مصابي الفيروس من الطواقم الصحية.
وقال وزير الصحة الإماراتي عبد الرحمن العويس، إن الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص.
وذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في تغريدة على "تويتر" أن اللقاح سيتاح "لأفراد خط الدفاع الأول لتوفير كافة وسائل الأمان لهؤلاء الأبطال وحمايتهم من أي أخطار".
عُمان: حجز مليوناً و800 ألف جرعة
حجزت سلطنة عمان مليوناً و800 ألف جرعة من اللقاح.
وجرى الحجز مع عدد من الشركات المعتمدة المصنعة للقاح، بحسب ما أعلنه وزير الصحة أحمد السعيدي، أواخر أكتوبر.
وكان محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بالسلطنة، قال منتصف سبتمبر الماضي، إن عُمان تحاول الحصول على 20% من لقاح كورونا المستجد قبل نهاية العام الجاري.
وقال الحوسني إن الكميات الأولى من اللقاح ستكون للعاملين في الصف الأول من الطاقم الطبي أو القطاعات العسكرية والأمنية.
قطر: تطعيم الجميع
وكانت دولة قطر أول دولة خليجية تعلن توفير اللقاح مجاناً لكافة الموجودين على أراضيها من مواطنين ومقيمين.
فقد أعلن رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، عبد اللطيف الخال، أن لقاح كورونا سيكون متوفراً في قطر نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل.
وفي بيان أصدرته مؤسسة حمد الطبية، منتصف نوفمبر، قال الخال إن الدوحة كانت على تعاون مستمر مع شركتي فايزر وبيونتيك منذ بداية فصل الصيف.
وستحصل قطر على كمية أولية من اللقاح نهاية العام الجاري أو مطلع العام الجديد، بحسب الخال.
وتخطط الدوحة لتحصيل اللقاح من عدة جهات، معتمدة في ذلك على سرعة توفيره وبأكبر كمية ممكنة.
الكويت: المواطنون أولاً
وفي السياق تعكف الحكومة الكويتية على تحديد طرق تلقي لقاح فايزر واللقاحات الأخرى في حال وصولها، أواخر العام الحالي والربع الأول من 2021.
وتعمل وزارة الصحة على توسيع نطاق تلقيها لأكثر من شريحة في المرحلة الأولى من وصول لقاح فايزر، وبناء على الكمية التي ستصل إلى البلاد لاحقاً.
ونقلت صحيفة "القبس"المحلية، الخميس 26 نوفمبر، عن مصادر أنه لن تكون هناك رسوم على المقيمين لتلقي اللقاح.
ومبدئياً اتفقت الحكومة على استيراد نحو مليون جرعة من لقاح "فايزر"، ومليون و700 ألف جرعة من "موديرنا"، و3 ملايين جرعة من "أكسفورد-أسترازينيكا"، وسيتم توزيع اللقاحات بمعدل جرعتين لكل شخص.
وتخطط الكويت لاستيراد نحو 5.7 ملايين جرعة من لقاحات كورونا في حال اعتمادها عالمياً تكفي لنحو 2.8 مليون نسمة تقريباً.
وستكون الأولوية في تلقي اللقاح للشرائح المستهدفة والمواطنين قبل المقيمين.
البحرين: حجز أكثر من مليون جرعة
وتعتبر البحرين هي الأكثر تتضرراً من الوباء في دول الخليج بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابات مقارنة بعدد السكان.
وفي محاولة للحد من انتشار الوباء أجازت البحرين، في الثالث من نوفمبر، الاستخدام الطارئ لأحد اللقاحات المرشحة لفيروس كورونا "لأفراد الصفوف الأمامية".
وقالت وزيرة الصحة البحرينية فائقة بنت سعيد، إن اللقاح سيكون متاحاً أمام الفئات الأكثر تعاملاً مع المصابين بالفيروس بشكل اختياري.
وجاءت إجازة الاستخدام الطارئ للقاح استكمالاً لجهود التنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في "شركة فور جي"، بحسب الوزيرة البحرينية.