تعزيزا لقيم التسامح والتعايش في الإمارات، وفي لفته انسانية رائعة، منحت إمارة دبي شقيقتين، قتل والداهما في منزلهما، الإقامة الذهبية لمدة 10 سنوات لتعيشا وتكملا دراستهما برفقة جديهما اللذين منحا الإقامة الذهبية أيضا.
وقالت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وشرطة دبي، إنهما سيتكفلان أيضا بتكاليف إقامة الأسرة الهندية وتعليم الشقيقتين.
وحصلت الشقيقتان على منح دراسية كاملة في مدرسة ريبتون والجامعة الكندية في إمارة دبي.
وكانت الشقيقتان قد نجتا من جريمة مروعة راح ضحيتها والداهما في 17 يونيو/ حزيران الماضي حين اقتحم عامل باكستاني (24 عاما)، الفيلا الخاصة بهما، وقتل الأب (48 عاما) والأم (40 عاما)، بينما كانا نائمين في سريرهما.
وكشفت التحقيقات أن الزوجين قتلا أثناء عملية سطو مخطط لها.
وحاول المتهم كذلك مهاجمة الابنتين اللتين وجدتا والديهما غارقين في بركة من الدماء في منزلهما.
وتم القبض على المتهم في الشارقة بعد أيام قليلة من جريمته، ويواجه اتهامات بالقتل العمد والشروع في القتل والسرقة.
وكان القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله المري، والمدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، اللواء محمد المري، قد قدما للأسرة التأشيرة الذهبية التي تخولها الإقامة في دبي مدة 10 سنوات.
وقالت الشرطة إنها كانت على اتصال بالأختين اللتين سافرتا إلى الهند لإعادتهما إلى دبي مع جديهما.
وتم إصدار تصاريح سفر خاصة حتى يتمكنوا من السفر بينما كانت الرحلات محدودة بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقال قائد شرطة دبي إنه تمت إعادة الشقيقتين إلى الإمارات لمتابعة تعليمهما، حيث كانت هذه رغبة والديهما.
بدوره، قال الدكتور كريم الشلي، رئيس الجامعة الكندية في دبي، إنه سعيد بدعم الأسرة من خلال تقديم منحة دراسية مدتها أربع سنوات للأخت الكبرى في كلية الهندسة، حيث ستغطي الجامعة تكلفة دراستها البالغة 300 ألف درهم (ما يعادل 82,200 دولار).
وقال ديفيد كوك، مدير مدرسة ريبتون في دبي، إنه سيتم التكفل أيضا بباقي الرسوم الدراسية للأخت الصغرى بالكامل.
وعلق: ”كانت الفتاة تدرس في مدرسة ريبتون، ومن مسؤوليتنا الإنسانية الوقوف مع الفتاة وتوفير كل الدعم الذي تحتاجه“.
الكاتب: 
هاشتاغ: 
