حادثة احتيال جديدة شهدتها دولة الإمارات بتنفيذ من رجل أعمال هندي شاب، بطريقة أشبه إلى أكبر عملية احتيال في تاريخ الإمارات والتي نفذها الملياردير الهندي “بي آر شيتي”. حيث فوجئ عشرات من رجال الأعمال في الإمارات، بوقوعهم ضحية احتيال نفذه رجل أعمال هندي، تمكن من خداعهم قبل أن يغلق شركته ويفر من البلاد على متن رحلة عودة إلى الهند، بعد سرقة سلع تبلغ قيمتها حوالي ستة ملايين درهم (1.6 مليون دولار).
كشفت عن ذلك صحيفة جولف نيوز الإماراتية، التي قالت إن رجل الأعمال المحتال يدعى يوغيش أشوك ياريافا (36 عاما)، صاحب شركة رويال لاك لتجارة المواد الغذائية، تمكن من مغادرة أبوظبي إلى مدينة حيدر آباد الهندية، في 11 مايو، على متن رحلة لإجلاء الهنود العالقين في ظل تداعيات فيروس كورونا.
وبعد وصوله إلى الهند، أكمل يوغيش مدة الحجر الصحي (أسبوعين)، بينما بدأ ضحاياه معركتهم القضائية لملاحقته قانونيا.
وتمثلت طريقة يوغيش الاحتيالية في استخدام اسم شركته لإبرام صفقات لشراء بضائع مقابل شيكات مؤجلة، فوجئ الضحايا لاحقا بأنها مرتجعة وبلا قيمة.
وتكونت البضائع التي اشتراها المحتال بالجملة، من أقنعة الوجه والقفازات الطبية والأرز والمكسرات والتونة والفستق والزعفران والبطاطس المقلية وجبن الموزاريلا ولحم بقر هندي مجمد والحلاوة والطحينة.
وعندما بدأت الشيكات المؤجلة في الارتداد، سارع التجار إلى مكتب الشركة ليجدوه مغلقا، بينما اختفى موظفوها الـ 18.
وقال أحد الضحايا: ”المكالمات التي تم إجراؤها مع مديري المشتريات الذين زارونا قبل أيام وهم يحملون بطاقات عمل فاخرة، ظلت دون إجابة“.
وقال صاحب عمل آخر: ”أخبرنا حارس الأمن في المبنى بأن موظفيهم شوهدوا آخر مرة في 17 مايو“.
ويعتقد الضحايا أنه تم بيع البضائع إلى أطراف ثالثة بأسعار زهيدة.
وقال مستشار قانوني لمجموعة من الضحايا، إنه يدرس الإجراءات القانونية لملاحقة المشتبه به في كل من الهند والإمارات.
وأضاف: ”يوغيش، أصله من مومباي، هرب من الإمارات بكميات كبيرة من المال على متن رحلة إجلاء طارئة. من الغريب أن المحتال حصل على مقعد في رحلة كان الهدف منها إحضار المواطنين الهنود الذين تقطعت بهم السبل، والذين سجلوا في السفارة والقنصلية الهندية مطالبين بالعودة إلى الوطن لأسباب طارئة“.