قرر جيف بيزوس مؤسس “أمازون.كوم” التنحي عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة، لكنه أكد أن الخطوة “لا علاقة لها بالتقاعد”.
وقد شغل بيزوس منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" منذ تأسيسها في العام 1995. وقد أشرف على نموها من متجر كتب على الإنترنت إلى شركة عالمية للبيع بالتجزئة واللوجستيات، تبلغ قيمتها 1.7 ترليون دولار، ما يجعل بيزوس أيضاً أحد أغنى الأشخاص في العالم اليوم.
وعمل جاسي الذي سيشغل منصب الرئيس التنفيذي مكان بيزوس، في "أمازون" منذ العام 1997، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للأعمال السحابية للشركة، "خدمات ويب أمازون"، أكبر محرك ربح للشركة.
وكتب بيزوس في رسالة إلى الموظفين: "بدأت هذه الرحلة منذ حوالي 27 عاماً. أمازون كانت مجرد فكرة، وليس لها اسم. كان السؤال الأكثر شيوعاً لي في ذلك الوقت، ما هو الإنترنت؟ ... اليوم، نوظف 1.3 مليون شخص من الموهوبين والمتفانين، ونخدم مئات الملايين من العملاء والشركات، ونُعرف على نطاق واسع كواحدة من أنجح الشركات في العالم".
وقال بيزوس في رسالته إنه متحمس للنقلة الجديدة، والتي ستوفر له المزيد من الوقت للعمل في مشاريع خارجية، حيث أوضح إنه بصفته رئيس مجلس الإدارة لشركة "أمازون"، سيركز على "المنتجات الجديدة والمبادرات المبكرة".
وجاء الإعلان كجزء من تقرير أرباح الربع الرابع لـ"أمازون"، حيث تغلبت الشركة بسهولة على توقعات محللي وول ستريت لكل من المبيعات والأرباح، وتوجت عاماً لافتاً عزز خلاله الوباء أعمال البيع بالتجزئة والسحابية للشركة.
وكانت أسهم الشركة ثابتة بشكل أساسي بعد فترة وجيزة من إغلاق السوق يوم الثلاثاء، لكنها ارتفعت بنسبة 1٪ تقريباً بعد ساعتين من جرس الإغلاق. وقد نما مخزون "أمازون" بنسبة 69٪ تقريباً خلال العام الماضي.
وسجلت "أمازون" صافي مبيعات ربع سنوية قيمتها 125.6 مليار دولار، بزيادة بلغت 44٪ عن نفس الفترة من العام السابق، حيث تجاوزت توقعات محللي وول ستريت التي قدّرت عند 119.7 مليار دولار.
كما بلغ صافي الدخل في هذا الربع 7.2 مليار دولار، أي حوالي ضعف الـ3.7 مليار دولار التي توقعتها وول ستريت وأكثر من ضعف الدخل البالغ 3.3 مليار دولار الذي حققته الشركة في الربع الممثال من العام الماضي، في حين بلغت ربحية السهم المخفف 14.09 دولاراً.