الصحف الأمريكية تبحث عن ورثة "تاجر الجنس المنتحر"

الصحف الأمريكية تبحث عن ورثة "تاجر الجنس المنتحر"

بعد أيام من إعلان الشرطة الأمريكية، عن وفاة الملياردير جيفري أبشتاين (66 سنة) داخل زنزانته في سجن فيدرالي بنيويورك، وهو ينتظر محاكمته بالتحرش بالقاصرات وبتجارة الجنس، بإجمالي عقوبات كانت قد تصل إلى 45 سنة. نشر موقع إخباري إعلان اسمه ”ورثة أبشتاين“، وجاء فيه التالي: ”إذا كان لديك طفل تعتقدين أن أباه هو جيفري أبشتاين الذي انتحر مؤخرًا، أو إن كنت تعتقدين أن جيفري هو والدك البيولوجي، فإننا ندعوك لسرعة الاتصال بنا، بدون تأخير“.

وبانتظار ما قد تُسفر عنه التحقيقات في ظروف وفاة أبشتاين، فقد بدأت الصحف الأمريكية بالتكهن القانوني في موضوع حصر وتوزيع إرثه، خصوصًا أن ورثته الحقيقيين الموجودين على قيد الحياة هم أخوه مارك المقيم في نيويورك، وابنة أخ وابن أخ.

شبكة فوكس نيوز الإخبارية، أوردت من بين أملاك أبشتاين التي يجري الآن حصرها استعدادًا للتوزيع ضمن التركة، جزيرتان في البحر الكاريبي كانتا مخصصتين للترفيه والمتعة. الأولى ليتل سانت جيمس، مساحتها 75 فدانًا، كان أبشتاين اشتراها بمبلغ 8 ملايين دولار قبل 21 عامًا، والثانية بيغ سانت جين، في جزر فيرجن، تتكون من خمسة مبان وتضم حوالي 70 موظفًا، ويقدر ثمنها بحوالي 64 مليون دولار.

وبالنظر لما تتضمنه هذه المنتجعات من مرافق بعضها تحت الماء، فقد جرى إطلاق أسماء شائنة عليها، باعتبارها ”جزرًا للعربدة“.

وتقول ”فوكس نيوز“، إن محفظة أبشتاين العقارية تتضمن أيضًا قصرًا فاخرًا في مانهاتن تبلغ قيمته 65 مليون دولار، وممتلكات تصل مساحتها لـ10 الآف فدان في نيو مكسيكو، يتبع لها مطار وقصر وردي مساحته 27 ألف قدم مربع، وسعره يُقدّر الآن بـ17.2 مليون دولار.

ولأبشتاين أيضًا دار في بالم بيتش بولاية فرجينيا، مخصصة للتدليك، وفيها قاعات تضم مجموعات من الصور العارية والألعاب التي تصل قيمتها إلى 12.4 مليون دولار، بالإضافة إلى شقة في شارع فوش بباريس ثمنها 8.7 مليون دولار.

وتتضمن التركة حوالي 65.5 مليون دولار نقدًا، و112 مليون دولار أسهمًا، و198 مليون دولار في صناديق التحوط، ودخلًا ثابتًا جرى تقديره بـ14.3 مليون دولار.

وبين الموجودات طائرة غلف ستريم كان يطلق عليها اسم ”لوليتا إكسبريس“، في إشارة إلى بطلة رواية فلاديمير نابوكوف الشهيرة، لوليتا، التي كان عمرها بحدود 12 سنة.

وتنقل ”فوكس نيوز“ عن شركة مورس المتخصصة بحصر المواريث وتوزيعها، أنه في الحالات المماثلة لوضع أبشتاين، فإن أولوية تحصيل الإرث ستكون لمن يسبق في توثيق ذلك والمشاركة في توزيع الحصص، مع ملاحظة تقسيم التركة على أساس تناسبي مع حجم الاستحقاق.

وعليه، فإن كل من يعتقد أنه صاحب حق في تركة أبشتاين، بما في ذلك النساء اللواتي كنّ رفعن دعاوى عليه بالتحرش، أو اللواتي يمتلكن إثباتات بأبوة أبشتاين لأولادهن، سيكون مطلوبًا منهن سرعة التبليغ والتوثيق حسب الأصول القضائية.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد