ناقش المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم مؤخراً مفهوم المدن الذكية مناخياً، وأبرز المدن حول العالم التي لها محاولات ناجحة وواعدة في تطبيقه.
وأوضح التقرير أن مفهوم المدن الذكية مناخياً يعني أن تتخذ المدن مبادرات وتُنشِئ مشروعات من شأنها تكافح الضغط المتزايد عليها وعلى سكانها بسبب أزمة التغير المناخي، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تحسين مستويات البنية التحتية الحضرية في هذه المدن، تعزيز مرونتها في مواجهة التغير المناخي، ورفع مستويات قابليتها للعيش وترتيبها التنافسي بين باقي مدن العالم.
وأفاد التقرير بأن دبي وأبوظبي تحديداً، ومعهما العاصمة التشيلية سنتياجو والعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، تقدم للعالم مشروعات واعدة تؤكد واقعية مفهوم المدن الذكية مناخياً وامكانياته الهائلة التي يمكنه من خلالها إسعاد سكان هذه المدن والمساهمة في جلب مستقبل أفضل لهم.
وعرض التقرير لمشروعات دبي وأبوظبي في هذا الشأن، فتطرق لدبي، وذكر أنها دشنت حديثاً مزرعتها المائية الأولى داخل أحد فروع سلسلة متاجر تجزئة شهيرة بمنطقة الوصل.
وأوضح التقرير أن هذه المزرعة تحتاج إلى مياه ومساحة أقل بنسبة 90% بالمقارنة مع المزارع التقليدية، وأضاف أنها تُعد امتداداً لفكرة المزارع العمودية التي بدأت دبي في تنفيذها على أرض الواقع منذ فترة.
وتطرق التقرير إلى أبوظبي، فذكر أنها ممثلة في «مكتب أبوظبي للاستثمار» رصدت مبلغ 100 مليون دولار لتمويل مشروع بناء مزرعة عمودية على مساحة تتجاوز 8200 متر مربع، وذلك لغرضي البحث والتطوير من جهة، وتسويق الحاصلات التي ستنتجها هذه المحاصيل، من جهة أخرى. وأضاف التقرير أن أبوظبي تهدف من تمويل هذا المشروع إلى زيادة انتاجها المحلي من الغذاء والتعجيل بنمو نظامها البيئي للتقنية الزراعية.