حقن شفايف الإبل في السعودية تحرمها من "المزايين"

حقن شفايف الإبل في السعودية تحرمها من "المزايين"

استبعد القائمون على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في السعودية، قطيع إبل من المشاركة في إحدى مسابقات المزايين بسبب الكشف عن خضوعه لعمليات تجميل من خلال نفخ الشفاه.

وقررت اللجنة القانونية في المهرجان، استبعاد منقيات (قطيع يتم انتقاؤه وفق مواصفات جمالية محددة) للمالك بدر سعيد جبعان الدوسري بسبب ”حقن الشفتين العليا والسفلى بمادة مالئة“.

كما تضمن قرار العقوبة، حرمان المالك الدوسري من المشاركة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لمدة 5 سنوات.

وانطلقت النسخة الرابعة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، يوم الـ 15 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في منطقة تسمى الصياهد الجنوبية، وتقع على بعد 140 كيلومترا شمال شرق الرياض، ويفوق مجموع جوائزه المائة مليون ريال.

وتحتل مسابقات المزايين بفئاتها المتعددة الأهمية الرئيسة في فعاليات المهرجان المتنوعة، ويتنافس في المسابقات مئات الملاك بآلاف الرؤوس من الإبل التي تمتلك المواصفات الجمالية المتبعة في تصنيف المزايين، كاللون وحجم الوجه والأذن والشفتين.

ويفرض نادي الإبل، شروطا صارمة على الراغبين بمشاركة إبلهم في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، لاسيما من يتورطون في إجراء عمليات تجميل للإبل المشاركة بعد تسجيل حالات تجميل يقوم بها أطباء بيطريون للإبل، تشمل تصغير الأذن، وتكبير الوجه، وهي معايير أساسية في اختيار الإبل الفائزة بمسابقات المزايين ذات الجوائز المالية الكبيرة.

وينص أحد شروط المشاركة، على أنه ”في حال اكتشاف أي غش أو أي نوع من أنواع العبث للتغيير في الشكل الطبيعي للإبل المشاركة، يستبعد من المشاركة على الفور، ويحال إلى اللجنة القضائية المختصة“ التي تفرض غرامات مالية وتحرم الملاك المخالفين من المشاركة في النسخ المقبلة من المهرجان.

ويتيح النادي للملاك، فرصة كي يفحصوا إبلهم عند أطباء بيطريين مختصين، مقابل رسوم معاينة تم خفضها قبل انطلاق المهرجان من خمسة آلاف إلى ثلاثة آلاف ريال للرأس الواحد، والاطمئنان على إبلهم وخلوها من العبث والغش قبل عرضها في المهرجان.

ويُقبل ملاك الإبل على اقتنائها بمبالغ كبيرة للفوز بمسابقات المزايين التي تتجه السعودية للتوسع فيها، وقبيل انطلاق مهرجان الملك عبدالعزيز الحالي، وصل سعر جمل قعود اسمه ”الشامخ ولد غرنوق“ (لونه: أصفر ، سنه: حق) إلى 2.1 مليون ريال (نحو 560 ألف دولار)، لكن مالكه رفض بيعه في مزاد نظمه نادي الإبل.

وفي المزاد ذاته، بيعت ناقة بمبلغ 700 ألف ريال (نحو 186 ألف دولار) ووصل سعر ثانية إلى 2.6 مليون ريال (نحو 700 ألف دولار) ورفض مالكها بيعها بذلك السعر أيضا.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد